مركز التوجيه وإعادة التأهيل المهني في صفاقس(CORP): حفل ختامي لإعادة التأهيل نحو 6 مهن واعدة

يعمل مركز التوجيه وإعادة التأهيل المهني (CORP) على تقريب مؤهلات الباحثين عن شغل من الاحتياجات الحقيقية للشركات في تونس وهو مشروع تموّله وكالة التعاون الألماني بتونس GIZ من خلال برنامجها "تعزيز التشغيل في المناطق الريفية في تونس (PERR)" وتنفّذه الغرفة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة (فرع تونس AHK).

انطلق المشروع سنة 2015 في تونس، وتم توسيع مركز التوجيه وإعادة التأهيل المهني (CORP) ليشمل صفاقس، لتقديم خدمات مشورة وتوجيه للباحثين عن عمل من الشباب، فضلاً عن الدورات التدريبية لتعزيز اندماجهم في المؤسسات. وأعطت المبادرة أكلها إلى حد كبير في عاصمة الجنوب، وفي عدد كبير من المناطق المجاورة مثل القيروان وزغوان وقابس وتوزر والمهدية.

هكذا سمح المشروع لمجموعة كبيرة من خريجي التعليم العالي، ومراكز التكوين المهني بالاستفادة من إعادة التأهيل المهني نحو 6 مهن واعدة (متصرّف في محافظ التمويل الصغير جدا، مصمّم مواقع الانترنت المتكاملة، عامل لحام، محوّلة للمنتجات الفلاحة الإيكولوجية، مصممة أزياء وتقني- تجاري) لتعزيز الإمكانات الاقتصادية لمناطق مختلفة في عديد القطاعات (الخدمات والصناعة وتكنولوجيا المعلومات والفلاحة الصناعات التقليدية).

وصرّح السيد أمين عقل، مدير مركز CORP بصفاقس قائلا: "لقد أدى سياق الجائحة الصحية كوفيد-19 إلى تسريع تنظيم دورات تدريبية مختلطة تتناوب بين الافتراضي والحضوري. كان التعاون بين القطاعين العام والخاص أيضًا حاسمًا في نجاح هذا المشروع إلى جانب دعم الوكالة الوطنية للشغل و العمل المستقل عبر جميع مكاتبها الجهوية، مما يجعل من الممكن اليوم أن يكون لها تأثير جهوي أكبر بكثير والقدرة على الوصول إلى المزيد من المناطق، وخاصة جهات الجنوب التونسي."

وتجدر الإشارة إلى أن انتقاء واختيار المهن كانت مشروطة بالواقع الجديد لسوق العمل في مرحلة ما بعد كوفيد 19. ومع ذلك، فقد ساعدت شبكة مؤسسات AHK إلى تجنب هذا الخطر من خلال توفير مؤشرات حديثة وموثوقة حول احتياجات التوظيف وفرص السوق.

وقد تجسدت كل هذه الجهود من خلال تنظيم حفل ختامي لإعادة التأهيل المهني في صفاقس، حيث تم تقديم الشهادات من قبل مركز التوجيه وإعادة التأهيل المهني للمستفيدين.
و أتمّ 148 مرشحًا بنجاح دوراتهم في التأهيل المهني وهم الآن على استعداد لخوض مغامرة مهنية جديدة في المؤسسة.