أفاد محمد الفاضل محفوظ، الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان خلال استضافته اليوم الأربعاء 26 ديسمبر 2018 في برنامج ''الماتينال''، في علاقة بمقتل رئيس جمعية الإيفواريين بتونس، فاليكو كوليبالي، إثر عملية سطو مسلح، أن الإشكال الذي يطرح هو تحديد هذه الجريمة إن كانت عنصرية أو جريمة حق عام.

وأضاف بأن الوزارة وهي معنية بحقوق الإنسان وبحقوق المهاجرين في تونس كان لها دور في التدخل والتعاطف مع أهل الضحية وطمأنة الجالية الايفوارية والجالية الإفريقية المقيمة وتأكيد أن تونس تقف ضد كل أشكال التمييز العنصري. 

وفي هذا الصدد، ذكر ضيف إذاعة شمس أف أم أن حاكم التحقيق الأول باريانة تعهد بالبحث في هذه القضية.

من جهة أخرى، أكد محمد الفاضل محفوظ خلال استقباله لعائلة الضحية، أنه ليس مؤكدا أن هذه الجريمة عنصرية وأن هذه الممارسات تقع في العالم أجمعه ومن بينها تونس، لكن تونس مضت في محاربة العنصرية بمصادقتها منذ شهرين على القانون المتعلق بالقضاء على جميع أنواع التمييز العنصري، الذي تضمّن عقوبات مختلفة لمرتكبي هذة الجرائم. 

في ذات السياق، أفاد الوزير بخصوص إشكالية زوجة الضحية المقيمة بتونس منذ 25 شهرا بشكل غير قانوني والمطالبة بدفع خطية مالية قدرها 2.000 دينار، بأن الوزارة قامت ببعض الإجراءات في هذا الملف الذي يتطلب تدخلا إستثنائيا حسب تعبيره.

وأكد الوزير المكلف بالعلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان الإتصال بوزارة الداخلية لتسهيل ترحيل زوجة فاليكو كوليبالي مع الجثة خلال الساعات القليلة القادمة.

من جهة أخرى، بخصوص الوقفات الإحتجاجية للطلبة الأفارقة في تونس المنددة بالعنصرية، أكد الوزير أن التونسيين ليسوا عنصريين وأن الطلبة الأفارقة مرحب بهم في تونس منذ عشرات السنوات، مفيدا بأن ظاهرة الميز العنصري تتطور في ظل وجود صعوبات إقتصادية، وهي ظاهرة تم تسجيلها في الدول الأوروبية.

في نفس السياق، أكد محفوظ، أن الوزارة ستحارب ظاهرة تشغيل والإتجار بالأشخاص الذين هم في وضعية غير قانونية وذلك بتطبيق القانون وببعث الحملات التحسيسية والتوعوية، مؤكدا أن الأخوة الأفارقة لهم نفس الحقوق والواجبات مع التونسيين وأن التونسيين هم أنفسهم افارقة.

وأكد الوزير بأنه يجب العمل على تنشئة الأطفال على مقاومة ظاهرة الميز العنصري وادراجها في الكتب المدرسية.

وتعهد محمد الفاضل محفوظ في ختام لقائه بالكشف عن كل الحقيقة الخاصة بجريمة قتل فاليكو كوليبالي.

أ.ب