أكد وزير تكنولوجيات الاتصال محمد الفاضل كريم، خلال مداخلته مع حاتم بن عمارة في يوم سعيد،اليوم الجمعة 10 أفريل 2020، أن البريد التونسي تفطن إلى محاولة قرصنة من خارج تونس استهدفت 783 حريف و خلفت خسائر في حدود 240 ألف دينار ، والتزمت إدارة البريد التونسي بإرجاع الأموال التي تم الاستيلاء عليها، و أكد ان العملية توقفت و تمت السيطرة عليها في انتظار استكمال الأبحاث.

و أضاف كريم بخصوص استياء التونسيين من جودة الانترنات أن ما حدث هو ارتفاع كبير تجاوز نسبة أربعين بالمائة من معدل الاستهلاك العادي للانترنات وهو ما لم تكن الشركات المزودة مستعدة له، و تم الاجتماع معهم قبل الإعلان عن الحجر الصحي الشامل وتم الاتفاق على زيادة طاقة الاستيعاب وهو ما حدث لكن نسبة الارتفاع من الصعب بل المستحيل التعامل معها و الاستعداد لها في ظرف زمني وجيز رغم المجهود المبذول من المزودين الثلاثة لمسايرة نسق الارتفاع و تقديم خدمات على مستوى محترم من الجودة.

ودعا الوزير كافة مستعملي الانترنات  إلى الاستعمال الواعي وإعطاء الأولوية خلال الفترة الصباحية  للتلاميذ والطلبة والأشخاص الذين يشتغلون عن بعد لاستعمال الانترنات وذلك للحد من الضغط.

وأكد فاضل كريم أنّ الأهم خلال مرحلة الوباء هو تأمين الخدمات للقطاعات الحيوية  و تم التعامل بجدية  مع وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية، و التعليم العالي مشيرا إلى أنّ وزارة تكنولوجيا الاتصال لديها تعامل مع كل الوزارات، وذكر الوزير أنّ وزارة تكنولوجيا الاتصال والتحول الرقمي قامت بإنجاز رقم التبرع “صندوق 1818” في يوم واحد بين 3 مشغلين والبريدـ وتم إعداد تطبيقة “Stop Corona”، إضافة إلى رقم 190، وتجهيز سيارات الإسعاف بتقنية “GPS”، وإعداد منظومة تحليل معطيات المكالمات الواردة على رقم 190 وذلك بهدف تمكين وزارة الصحة من معرفة مكان المتصل والسيطرة على تفشي الفيروس.

و أعتبر الوزير أن من أهم النقاط السلبية التي عطلت العمل خلال الأزمة هو تأخر الرقمنة و ضعف بنيتها التحتية حيث كان من الممكن تفادي الازدحام الواقع لو كان بالإمكان إيصال المساعدات بطريقة رقمية عن طريق الهاتف الجوال، وليس المشكل تقنيا بل ترتيبي بالأساس مضيفا أنه هناك 250 ألف عائلة تملك بطاقة الكترونية و يمكن تمكينها من منحها شهريا مضيفا أنه يتم العمل الآن على إعداد برنامج يتعلق بالدعم عن طريق البطاقات الذكية.

من جهة أخرى، أكد  الوزير أنّ  العديد من المقترحات والأفكار التي وصلت الى الوزارة متأتية من القطاع العام والخاص والمؤسسات الناشئة ومؤسسات دولية عملاقة، و تم تكوين لجنة تضم ممثلي مجموعة من الخبراء من وزارة تكنولوجيات الاتصال و من القطاع العام والخاص، لتقديم المبادرات والحلول والهدف منها التنسيق مع كل الهياكل المعنية لإدراج هذه المبادرات حيز التنفيذ، و خاصة في مجال الصحة و الشؤون الاجتماعية

و في صورة تم التوجه في طريق التعليم عن بعد، أكد الوزير أن تونس قادرة تقنيا على استيعاب الموضوع و بامكانها توفير التعليم عن بعد للمستفيدين منه.

كل مقالاتنا عن فيروس كورونا على هذا الرابط.

ح ب أ