مايا القصوري: كفاكن من ملكة في بيت زوجي!

 نشرت الإعلامية والمحامية مايا القصوري تدوينة على حسابها الخاص انستاغرام، تدعو المرأة التونسية إلى عدم التخلي عن حقوقها و أخذ العبرة من التجارب السابقة لنساء الزمن الجميل اللاتي حاربن و دفعن الغالي والنفيس لأجل نيل الحرية و افتكاك حقوقهن وتحقيق المساواة في مجتمع ذكوري بامتياز.

و جاءت تدوينة مايا القصوري بلغة سلسة تروي ذكريات جدتها للأم مليئة بالمعاني والرسائل لكي تذكر بعض النساء اللاتي لا يدركن أهمية المكاسب التي استطاعت أن تحققها المرأة التونسية. وفي ما يلي نص التدوينة:

"امي زهرة ..مماتي من جهة مما...الي كانت شابة وذكية وحاذقة ومنين تدورها ادور وكانت تحبنا "سوري" بمعنى الي حزاماتنا جويدييين و تحبنا عربي زادا بمعنى الي نحلوا صينية بقلاوة عالصباح كيف نقومو ..مش تمثيل كلام ..هي كانت هكاكا بلحق .. لكن رغم كل هاته الخصال فما عاشتش متهنية خاطر وقت صغرها وشبابها المرا كانت معندهاش حقوق ...خايفة من الطلاق الي ينجم يجي علي اي اشكال صغير خاصة كيف يبدا الراجل صعيب كيف عزيزي ..خاطر الطلاق كان كيف الموت لنساء المجتمع ما كانش يقريهم فتكون مهنتهم الوحيدة وقدرهم الاوحد بش تكون مرت راجل وام اولاد ..فبحيث ما تسلموش في حقوقكم وفكوا عليكم من ريق ملكة في بيت زوجي وتفكروا النساء الي ماتوا وغصتهم في قلبهم الي ما كانوش مستقلات وقاريات ..امي زهرة كانت ضامرة ياسر وزادا معصابة ياسر اما حتى عركها ضامر و عمرها ما تقلك راني مظلومة ..اما كانت كل عشية كيف تكمل حركتها نتفكرها تقعد حذا شباكها المفضل الي يطل على باب العسل وتحط شربيتها وسيقاروها وتبدا شادة سبحتها وتتمتم في القرآن الي حافظتو عله يقيها الحاجات الي عاشت خايفة منهم وعيناها مليانين بنوع من التعب والياس والخوف .. "

س.ح