أكّد عضو الهيئة المديرة للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات نافع النيفر أنّ ما تعيشه تونس من أزمات في كلّ القطاعات هو ناتج عن سوء حوكمة منذ سنة 2011 وشدّد قائلا ''المشاكل كبيرة جدا وإصلاحها يتطلّب الهندسة والفلسفة ورؤية يتقاسمها كلّ الفاعلين ويمكننا تغيّير البلاد''.

وخلال استضافته في راديو إي أف أم مع برهان بسيّس اليوم الإثنين 21 نوفمبر 2022، أفاد النيفر أنّ تونس تُحب الإستثمار نظريا مشيرا أنّ هذه النظرة لم تتقاسمها مع جميع الإدارات وجميع الوزارات. 

"المسألة مسألة رؤية وتقاسم الأهداف ، الكلام ساهل ياسر ولكن نحن أصحاب ميدان ، الإستثمار هو صحيح من دور وزير الإستثمار ولكن يشمل كافة الحكومة وكافة الإدارات ، اليوم إطارات الدولة والكثير منهم غادروا البلاد ، خائفين أثناء تعاملهم مع أيّ ملف ويعملون على تطبيق القانون ''. 

وأضاف نافع النيفر أنّ هناك أشخاص في الإدارة ضدّ الطاقات المتجددة في إشارة منه لإتّحاد الشغل ويعملون على عرقلة كلّ إصلاح للحفاظ على مكاسبهم. واعتبر انّ وزارات الدولة يجب أن  تكون لهم الشجاعة للقيام بتقيّيم وإصلاحات ناجعة. 

واعتبر نافع النيفر أنّ القرض الذي سيمنحه صندوق النقد الدولي لتونس مهم جدا لتمويل الإصلاحات مؤكّدا أنّ الهندسة ومعرفة الميدان لتنفيذ الإصلاحات هي الأهم من الأموال. 

'لدينا إهدار كبير للفرص وللطاقات ، فعلا هناك في الإدارة أطراف متعاونة ولكن هناك في الإدارة من يتعمّد القيام بالعرقلة وذلك خوفا على منصبه'. 

ي.ر