خلال كلمتها في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بالسعودية اليوم 25 أكتوبر 2021، كان لرئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن مداخلة افتتاحية حيثُ شكرت المملكة على اهتمامها بقضايا البيئة وتداعيات المسألة البيئية على الاقتصاد خاصة أنّ جائحة كورونا زادت من حدّة الأزمة خاصة في البلدان النامية والأقل حظّا، مشيرة الى الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة والتعافي عليها أن تكون أولوية خلال الثمان السنوات القادمة لضمان مرور الدول المعنية الى الاقتصاد الأخضر بحلول سنة 2030، والمساهمة في تعافي الكوكب من أزمته البيئة وعكس حدّتها والمساهمة في خفض درجات الحرارة.

"تدعو تونس الى تظافر الجهود من أجل اعتماد مقاربة تشاركية وجامعة بين الحكومات وقطاع الأعمال، وتعزيز البحث العلمي والابتكار والتوجه نحو الطاقات النظيفة وتشجيع تنويع مصادر انتاج الطاقة. كما تؤكد تونس على أهمية التكنولويجا لتحقيق الانتقال الطاقي الذي بات ضرورة ملحة في المنطقة العربية، كما تصر تونس على تبادل المعلوملت والطاقات وتعزيز التعاون بين الدول المتقدمة والدول النامية لتعزيز المساواة، و تؤكد على أهمية التوجه الى التمويل الأخضر والاستثمار في الطاقات المتجددة والزراعةالمستدامة والبناء الايكولوجي. وتدعو تونس الى ضرورة تيسيير التمويلات لدفع تحولها للاقتصاد الأخضر ."

وأكدت بودن أن العالم في مرحلة مفصليّة ستحدد مصير العقد القادم والأجيال القادمة، معلقة أنه بامكاننا أن نحول التحديات العالم والمنطقة الى فرص للتعاون بين الدول لدمج المؤشرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية في تطار صنع القرار والحوكمة البيئية لاعادة بناء كوكبنا بشكل أفضل.

انطلقت زيارة نجلاء بودن إلى السعودية يوم امس الأحد 24 أكتوبر 2021 وهي أول زيارة لها الى الخارج منذ توليها منصبها الجديد و يرافقها فيها كل من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، ووزيرة البيئة ليلى الشّيخاوي الى الرياض، بالسعودية .

و تشارك بودن في قمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" على مدى يومين وتتمحور التظاهرة حول تحديات التحول في الطاقة وتحقيق التوازن وكذلك الصناعات كثيفة الكربون والفرص الاستثمارية الجديدة في الاقتصاد الأخضر.

ع.ق