وزيرة الثقافة شيراز العتيري: لم أقصد أبدا الإساءة
كوفيد-19 – تسجيل 14 حالة جديدة وعدد الوفايات يرتفع الى 28
رضا الجوادي لـشيراز العتيري : شدي دارك كفى تدميرا للأخلاق...
وزارة الثقافة توضّح أسباب منحها تراخيص استئناف تصوير المسلسلات والأعمال التلفزية الرمضانية
كانت وزارة الثقافة بتاريخ 8 أفريل 2020، قد نشرت بلاغا أشارت فيه إلى إمكانية الاستجابة المشروطة لطلب استئناف الأعمال الرمضانية وهو اجتهاد مدروس لا يخرج عن مقتضيات الحجر الصحي الشامل والاستثناءات المحدودة التي تستجيب لشروطه ومتطلباته وفق المعايير والقواعد المقررة من الهيئات الصحية ذات النظر، وذلك على غرار الإجراءات المعمول بها في بعض القطاعات الأخرى.
هذا الإجراء أثار موجة من الإنتقادات والمشاكل في الوسط الفني بين المنتجين والممثلين ولم يتّضح من سيشمل هذا الإجراء، في هذا الإطار نشرت وزارة الثقافة بلاغ ثان يوم الخميس 9 أفريل بيّنت فيه أنّ بلاغ 8 أفريل يتضمّن إعلانا بإمكانية قبول مطالب استئناف تصوير جزء يسير من الأعمال الرمضانية التي وقع تصوير أغلبها ولم يتبق منها إلا بعض المشاهد، وهي إمكانية مشروطة بتدابير صحية صارمة اتخذت بالتشاور والتنسيق مع وزارة الصحة ينتج عن مخالفتها إلغاء الترخيص دون تردد والإيقاف الفوري للتصوير، وتحميل المخالفين التبعات القانونية اللازمة.
وأشارت الوزارة في بلاغها أنّ قرار تعليق تراخيص تصوير المسلسلات والأعمال التلفزية الرمضانية كان قرارا شاملا تمّ اتخاذه مباشرة بعد إقرار الحجر الصحي العام من منطلق حرص الوزارة التام على سلامة كل التونسيين والتونسيات والعاملين في القطاع وعدم المخاطرة بتعريضهم لأي مكروه. واعتبرت أنّ قرار استئناف التصوير تمّ اتّخاذه بغاية مرافقة العائلات التونسية والأخذ بعين الاعتبار لظروف الحجر الصحي في صورة تواصله الى غاية شهر رمضان، وسعيا إلى التخفيف من وطأته على التونسيين وتحفيزهم على أن يلزموا بيوتهم عبر توفير مادة درامية تلفزية تونسية تجعلهم يعيشون شهر الصيام في ظروف أقرب ما تكون إلى ما اعتادوا عليه من أجواء رمضانية.
هذا القرار واجهت بسببه وزير الثقافة شيراز العتيري العديد من الإنتقادات على غرار النائب الاسلامي رضا الجوادي الذي دعا العتيري إلى ملازمة منزلها بلهجة ذكورية، معتبرا أن الثقافة تضييع لأموال الشعب وإفساد للأخلاق.
في هذا الإطار نشرت العتيري على حسابها بالفيسبوك يوم أمس السبت تدوينة بيّنت فيها أنّ الضجّة الإعلاميّة التي حصلت في اليوميْن الأخيرين بسبب منح تراخيص استئناف تصوير الأعمال التلفزيّة، كشفت أنّ هناك جهل كبير بالثقافة في تونس ''نقص في التربية الثقافية'' ودعت كافّة الفاعلين في الوسط الثقافي إلى خلق مخطّط لتفادي هذا النقص في المجال الثقافي.
هذه التدوينة أثارت كافّة أطياف موقع التواصل الإجتماعي بالفايسبوك وندّدوا بالرسالة التي على الأغلب لم يتمّ فهمها كما يجب معتبرين أنّ العتيري أساءت إلى فئة كبيرة من الناس، في هذا الإطار قامت وزيرة الثقافة بحذف تدوينتها ونشرت توضيحا على صفحتها الرسميّة صباح اليوم الأحد 12 أفريل 2020، عبّرت فيها عن تفاجئها ''بالأثر السلبي الذي أحدثته تدوينتها ليلة البارحة باللغة الفرنسيّة. وأشارت العتيري أنّ التدوينة أسيء فهمها وعبّرت عن أسفها الشديد قائلة '' لأني لم أقصد أبدا الإساءة بل كل ما في الأمر أنني وبعد يومين من الجدل حول موضوع الترخيص للمسلسلات الذي مازال في طور الدرس قبل اتخاذ القرار المناسب عبّرت عن خيبة أملي من تعاليق قاسية وصلتني على الخاص وفي تعليقات الناس حيث تواترت آراء من قبيل "ما حاجتناش بالثقافة" وهو ما استفزني وجعلني أحث مكونات القطاع والمتدخلين فيه لبذل الجهد ليشعر التونسيون أكثر بقيمة الثقافة بفنونها السبعة في حياتهم و التي لا يمكن اختزالها في الأعمال الدرامية التلفزيونية على أهميتها''.
واعتبرت العتيري أنّ مضمون الفكرة لم يصل الى البعض بالمعنى الذي قصدته، وبيّنت أنّها سحبت تدوينتها بعد أن علمت أنّه أسيء فهمها قائلة ''وأتمنى أن يكون هذا الاعتذار بداية جديدة لالتزام صادق لدفع الحياة الثقافية''.
ووفقا لآخر تحيّين من قبل وزارة الصحّة، فإنّ تونس سجّلت بتاريخ 11 أفريل 2020، 14 إصابة جديدة بفيروس كورونا من مجموع 589 تحليلا مخبريا ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس 685 حالة مؤكدة من بين 10676 تحليلا جمليا، وتمّ تسجيل 28 حالة وفاة.
كل مقالاتنا عن فيروس كورونا على هذا الرابط.
ي.ر
تعليقك
Commentaires