كريشان بعد رفضه منصب مكلّف بالإعلام قي قصر قرطاج: سعيّد عنيد للغاية لا يحب الاستماع إلى أحد

في تدوينة نشرها على حسابه الخاصّ بالفيسبوك، يوم أمس الثلاثاء 31 أوت 2021، أعلن الصحفي بقناة الجزيرة، محمد كريشان، أنّه  وقبل عدة أشهر، قد تمّ الإتّصال به هاتفيا من قبل أحد مستشاري الرئيس قيس سعيّد واقترح عليه منصب مسؤول مُكلّف بالاعلام في قصر قرطاج.

وأشار كريشان أنّه رفض هذا العرض، وذلك رفضا منه الخوض في غمار عالم السياسة حتى ولو كان ذا صلة بالصحافة. وأضاف أنّه عرض على مستشار رئيس الجمهورية أنّه قادر على المساعدة حول أي استشارة إعلامية حتى لو  كلّفه ذلك العودة إلى تونس مؤكّدا له أن يكون ذلك دون مقابل  كما أنّ الرئاسة لا تتحمل  تكاليف السفر ولا  حتى الإقامة.

وأوضح الصحفي محمد كريشان أنّ المستشار الرئاسي في تلك الفترة طلب منه عدم الإفصاح عن الموضوع ولكن وبمجرّد مغادرة هذا الأخير قصر قرطاج، أفصح كريشان عن المُقترح الذي قدّم له وذلك نظرا إلى انفراد رئيس الجمهورية بالتصريحات والحوارات ورفضه المتواصل لقاء الصحفيين أو حتى الإفصاح عن استراتيجيته حول التدابير الإستثنائية. 

واستنكر كريشان الزيارات المتكرّرة لرئيس الجمهورية في العديد من المناطق والخطابات التي يُقدّمها بطريقة متكرّرة والتي يوجّه فيها رسائل مشفّرة للسياسيين ولكلّ من يعتبرهم فاسدين واعتبر أنّ قيس سعيد يرفض كليا سياسة الحوار ليس فقط مع الفاسدين وإنّما كذلك مع الجميع. 

وتساءل كريشان عن الدور الذي كان سيلعبه لو قبل بذلك المنصب، وذلك بإقناع رئيس الجمهورية قيس سعيّد ''بأن التعامل مع الإعلام فن يُدرّس ومهارات يتدرّب عليها الساسة في كل دول العالم حتى تصل رسائلهم بوضوح إلى الرأي العام ويتجنبوا، في نفس الوقت، المطبّات وحتى الحماقات''. 

وأضاف أنّ تونس شهدت قادة ملكوا موهبة في الحديث والتواصل مع الشعب على غرار الزعيم  الحبيب بورقيبة ''خطيب مفوّه'' ، والفقيد الراحل الرئيس الباجي قائد السبسي ''من نفس المدرسة''. 

ي.ر