لطفي زيتون: رئيس الحكومة يجب أن يكون شخصيّة سياسيّة مقبولة داخليا وخارجيا
أكّد القيادي في حركة النهضة لطفي زيتون أنّ رئيس الحكومة يجب أن يكون شخصيّة سياسيّة مقبولة داخليا وخارجيا، وله قدرة على تأسيس مشروع وطني جامع ويساهم في أخلقة العمل السياسي، ويجب أن يكون مستجيب لطموحات الشباب التونسي ومطالبه، وذلك بالتعاون مع رئيس الجمهوريّة. قائلا ''رئيس الحكومة يجب أن يكون شخصية سياسية كبيرة مقبولة داخليا وخارجيا ينخرط في اعادة تجميع التونسيين في مشروع وطني جامع وأخلقة السياسة والاستجابة لطموحات الشباب ومطالبه وهذا بالتعاون الوثيق مع رئيس الجمهورية وفي إطار شرعيته الواسعة التي تشمل كل الأطياف السياسية دون استثناء''.
وفي تدوينة له على صفحته الرسميّة بالفايسبوك، أمس الأحد 20 أكتوبر 2019، نشر زيتون مداخلته في اجتماع مجلس شورى حركة النهضة، أفاد فيها أنّ فوز المستقلّ قيس سعيّد بمنصب رئيس الجمهوريّة، هو دليل على سقوط المنظومة الفاشلة حسب وصفه، التي ساهمت في انهيار إقتصاد البلاد على امتداد ثلاث سنوات، ''كبيسة''، قائلا ''السيد رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيد الذي حمل انتخابه رمزيتين الأولى إيذان بسقوط منظومة الفشل التي هيمنت على البلاد لمدة ثلاث سنوات كبيسة أوشك فيها الاقتصاد الوطني على الانهيار وانتشر الفقر حتى أصبح أحد أهم العوامل التي يصوّت على أساسها التونسيون''.
وأضاف القيادي بحركة النهضة أنّ نسبة الأصوات المرتفعة التي فاز بها سعيّد في الرئاسيّة، منحته شرعيّة ''كاسحة''، تجاوزت كلّ الأحزاب السياسيّة، وذلك بسبب إنحياز الشعب له، قائلا ''الرمزية الثانية لما تحصل عليه السيد الرئيس من شرعية كاسحة اخترقت كل الاطياف السياسية والايديولوجية هي انحياز الشعب وانتصاره الواضح لمقولة التوافق التي ابتدعها الذكاء التونسي الخلاق وصنع بها الاستثناء التونسي إذ اجتمع في مشهد استثنائي كل العائلات السياسية مع كتلة مليونية من العازفين تقليديا عن المشاركة''.
ودعا زيتون في تديونته حركة النهضة إلى ضرورة أن تنخرط في سياسة التوافق مع الأحزاب، وفقا للصورة التي رسمها الشعب لرئيسه، من نظافة اليد، والإرتفاع عن الإنتماءات ومقاومة الفساد والإعتماد على الكفاءات، قائلا '' النهضة مطلوب منها بعد أن مالت خلال الحملة ميلا خطير إلى أقصى اليمين أن تعود إلى الوسط وأن تنخرط في التوافق من جديد.. توافق مبني على الصورة التي رسمها الشعب لرئيسه: التواضع الارتفاع عن الانتماءات نظافة اليد محاربة الفساد الاعتماد على الكفاءة الشخصية في التصعيد الانتخابي وليس القوائم المجهولة''.
وأكّد لطفي زيتون أنّ تونس لها فرصة اليوم في تحقيق التوافق والإستقرار الحكومي، مشيرا إلى أنّ حركة النهضة صاحبة القرار في تشكيل الحكومة هي في حاجة إلى عقل سياسي خلاّق يوافق بين الشعارين ''التوافق والإستقرار الحكومي''، مفيدا أنّ ذلك ممكن في حالة أخلصت حركة النهضة في نواياها وسعت إلى إعلاء مصلحة الوطن وابتعادها عن مصلحتها الحزبيّة الشخصيّة، قائلا ''تحتاج الحركة التي بوأها الشعب المرتبة الاولى مع ما يقتضيه ذلك دستوريا والبلاد لعقل سياسي خلاق يوافق بين الشعارين وليس ذلك مستحيلا اذا خلصت النوايا ووقع اعلاء مصلحة الوطن والدولة والتجرد عن الاطماع الحزبية والفئوية والشخصية''.
ي.ر
تعليقك
Commentaires