لطفي زيتون: كلّ الأحزاب تتحمّل المسؤوليّة في حالة مرور البلاد إلى انتخابات تشريعيّة ثانية
رفيق عبد السلام : الياس الفخفاخ ليس ثوريا
قلب تونس يجهز لجانه وقواعده الجهوية لانتحابات تشريعية ثانية..
لطفي زيتون: في عالم السياسة لا يوجد أصدقاء أو أعداء دائمين
قال القيادي في حركة النهضة لطفي زيتون، أنّ رئيس الحكومة المكلّف إلياس الفخفاخ هو أحد الكفاءات الكبيرة في تونس وله تجربة في التسيير الحكومي وتجربة سياسية كبرى في حزب التكتّل.
وخلال استضافته في برنامج ''صباح الورد'' على جوهرة أف أم اليوم الأربعاء 29 جانفي 2020، قال زيتون ''يجب أن نستبشر بتكليف الفخفاخ بتشكيل الحكومة'' وأضاف أنّه لا يتوقّع أنّ الفخفاخ سيظلّ متمسّكا بالحزام السياسي الذي اختار على إثره تشكيل حكومته. وبيّن أنّه في ظلّ الإنقسام والتشظّي في البرلمان، إنّ النهضة تريد حكومة وحدة وطنيّة تضمّ كافة القوى السياسيّة باستثناء الأطراف التي لا تريد المشاركة فيها.
وأشار القيادي بالحركة الإسلاميّة، النهضة، أنّ الوضع لا يسمح بوجود معارضة قويّة تتحدّى حكومة قويّة، وبيّن أنّ اقتصاد البلاد في وضع صعب يحتاج إلى تكاتف جهود كلّ الناس بعيدا عن كلّ المزايدات مؤكّدا أنّ حكومة وحدة وطنيّة هي المناسبة لحلّ هذا الوضع.
وأوضح زيتون أنّه لا وجود لأيّ نقاش أو مشكل خفيّ بين رئيس الجمهوريّة قيس سعيد ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، وذكّر أنّ القيم التي يُمثّلها الرئيس تستحقّ أن تكون أساس تُبنى عليه المرحلة الجديدة وهذا يحتاج إلى توافق كبير بين أطياف سياسية مختلفة. واعتبر أنّ موقف رئيس الدّولة إيجابي، كما أنّ رئيس النهضة ورئيس البرلمان الغنوشي هو رجل توافقي وقام بقيادة البلاد في مرحلة صعبة جدا بالتوافق مع الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي مؤكّدا عدم وجود تنافس وتصادم بين قيس سعيد والغنوشي.
وأكّد لطفي زيتون أنّه لا يزال على موقفه من تشريك كلّ الأطراف في تشكيل الحكومة بما في ذلك الحزب الدستوري الحرّ مشيرا إلى أنّ الخلافات السياسيّة مبالغ فيها ويجب على كلّ حزب أن يجتهد في إطار برنامجه وفي الأخير إنّ كلّ الأطياف السياسية هم أبناء تونس.
واختتم القيادي بالنهضة حواره مشيرا أنّه في صورة تمسّك رئيس الحكومة المُكلّف إلياس الفخاخ بإقصاء حزب له وزن كبير في البلاد، قلب تونس، وفي صورة مرور البلاد إلى إنتخابات تشريعيّة سابقة لأوانها فإنّ كلّ الأحزاب السياسيّة تتحمّل مسؤولية ذلك.
ونذكر أنّ حركة النهضة دعت إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنيّة وتشريك كلّ القوى الحزبيّة السياسيّة، في حين أنّ الفخفاخ قرّر إقصاء قلب تونس والدستوري الحرّ من حكومته. وأعلن قلب تونس يوم أمس الثلاثاء أنّ جهّز لجنة مكلّفة بالإعداد للانتخابات ودعا إلى إنعقادها هي وكلّ القيادات والقواعد الجهويّة إلى الاستعداد لكلّ طارئ في هذا الشأن، تحسبا لحالة سقوط حكومة الفخفاخ واعادة التشريعيات.
ي.ر
تعليقك
Commentaires