نظمه الـBH بنك وشارك فيه الباعثون العقاريون: لقاء حول آفاق انتعاش البعث العقاري في تونس

نظم BH بنك نقاشا مفتوحا مع الباعثين العقاريين ومجموعة من المهنيين من القطاع العقاري، وذلك يوم الخميس 25 جوان 2020 في مقره الرئيسي. تم خلال هذا الاجتماع مراعاة تدابير التباعد الاجتماعي المرتبطة بـالأزمة الصحية covid-19.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار سعي البنك لدراسة التداعيات الاقتصادية التي تلت فترة الحجر الصحي والتي كان لها التأثير السلبي على مختلف القطاعات الاقتصادية ولا سيما القطاع العقاري وبحث السبل الكفيلة بتجاوزها.     

ولقد تم اختيار موضوع اللقاء استنادا إلى   تراجع مؤشرات القطاع العقاري من حيث حجم المعاملات على الرغم من أن نسبة الطلب لا تزال مرتفعة بين الأسر التونسية.

وأشار السيد هشام الربيعي، المدير العام لـBH بنك، خلال افتتاح اللقاء إلى أن: "أهمية النقاش الذي اختار BH بنك طرحه تنبع من قناعة البنك بقدرة القطاع العقاري في تونس على خلق القيمة المضافة و المساهمة في الانتعاشة الاقتصادية من خلال تنشيط مجالات متعددة كالخدمات، و مجال الانشاء والإعمار، وصناعات مواد البناء، وذلك على الرغم من وقع الأزمة الاقتصادية الحالية وتأثير الرسوم الضريبية وتزايد عدد المستثمرين العقاريين."

وأضاف السيد هشام الربيعي إلى أن الهدف من هذا الاجتماع هو الاستماع إلى الخبراء من القطاع، وتبادل الأفكار والمقترحات، ودراسة التأثيرات الملموسة والمتوقعة وذلك من أجل البحث على جميع السبل لتصحيح مسار النمو لقطاع اقتصادي حيوي مثل البعث العقاري.

كما بين السيد هشام الربيعي أن BH بنك مدرك لكل هاته التحديات، ويعمل على ترشيد العرض حسب القدرة الحقيقية للسوق، بالإضافة إلى إعادة النظر في المنتجات ذات الطلب المرتفع مثل المباني بمساحات صغيرة، والأستوديوهات، وذلك بالاستناد إلى الدراسات   الاجتماعية والاقتصادية.

كما تميز اللقاء بتقديم جملة من المداخلات التي شاركت فيها ثلة من إطارات الـBH بنك والتي تناولت مواضيع متنوعة كإسهام الـبنك في تطوير قطاع العقارات في تونس، والإجراءات التي اتخذها الـBH بنك لفائدة المستثمرين العقاريين، والإجراءات التي تهم الحرفاء.

وقد تلت هذا اللقاء جلسة نقاش وأسئلة عبّر خلالها المستثمرون العقاريون عن تمسكهم بضرورة استرجاع نسق نمو القطاع، دون التقليل من الصعوبات المرتبطة به ولا سيما تكاليف البناء والأعباء الضريبية والمعاملات الإدارية وتكلفة الديون المصرفية.

وقد سجّل كذلك اللقاء مشاركة الدكتور رضوان كمون، وهو باحث تونسي مقيم بألمانيا ومهتم بالتجديد في مجال التطوير العقاري. وقد قدم مداخلة متميزة عن بعد مصحوبة بشريط فيديو يخص إنجازات "البناءات الصديقة للبيئة" مكن من خلاله الحاضرين من معرفة جملة من مشاريعه الصديقة للبيئية التي قام بتطويرها في ألمانيا.

ووصف الدكتور رضوان كمون عملية البناء البيئي وعرض المواد الجديدة المستخدمة وخصائصها التقنية المعترف بها دوليًا، ولا سيما من قبل المانحين الدوليين (البنك الدولي، إلخ) والتي اعتمدتها عديد الدول المتطورة على غرار ألمانيا.

وتبعت هذه المداخلة جملة من المناقشات، من أجل فهم أفضل لكل من الأداء الفني والفوائد المالية التي يوفرها هذا الابتكار، الحاصل على براءة اختراع في ألمانيا منذ سنوات. كما تخللت المداخلة نقاشات قيمة حول الحلول والإمكانيات الممكنة لتطوير البناءات الصديقة للبيئة في تونس.

كما قام أحد المبتكرين الذي وقعت الإحاطة به من طرف الدكتور رضوان كمون في ميدان الصناعات المتجددة بعرض تجربة ناجحة في ميدان صناعات البناء الحديثة الصديقة للبيئة.

كما سجل اللقاء مداخلة قيمة للسيد رضا قلاعي، الرئيس المدير العام للقطب التكنولوجي ببرج السدرية، تحت عنوان "دور الابتكار والتجديد في انعاش قطاع البناءات بتونس".

وحث السيد رضا قلاعي جميع المتدخلين في القطاع على استغلال نتائج البحوث التي أجراها الخبراء التونسيون بالتعاون مع المراكز الأجنبية ذات الصيت الدولي من أجل تحسين إدارة مشاريعهم وضمان أدائهم التقني والحفاظ على مستوى تكلفة مقبول.

وأشار السيد هشام الربيعي أن ما يسعى إليه BH بنك هو فهم أفضل للواقع من أجل إيجاد حلول عاجلة وفعالة خاصة خلال هذه الفترة الصعبة. كما أكد على ضرورة إيلاء البحث العلمي والتجديد التكنولوجي المكانة التي يستحقها من خلال إدخال مفاهيم جديدة كالبناءات الصديقة للبيئة والمدن الذكية ومواد البناء الحديثة.

وفي اختتام الاجتماع، أوضح السيد هشام الربيعي أن الإجراءات التي اتخذها BH بنك تهدف إلى تكييف العروض و المنتجات مع الواقع الاقتصادي، وذلك من خلال التعاون و التنسيق بين جميع الشركات التابعة لـ البنك (BH Assurance، BH leasing ، BH Immo ، BH Equity ، إلخ) لصالح عملائه، سواء من المشترين أو المطورين العقاريين .

كما رحب السيد هشام الربيعي باقتراح قدمه رئيس نقابة المستثمرين العقاريين لإنشاء وحدة رصد وتفكير مع فرق البنك تكون قوة اقتراح لوضع حلول ملموسة وقابلة للتحقيق وقادرة على المساهمة في إحياء القطاع.

وفي الأخير وفيما يخص العلاقات الخارجية أوضح المدير العام أن الخبرة والتجربة المتميزتين اللتان اكتسبهما الـBH بنك على امتداد عقود طويلة من الانشاء والإعمار تجعل منه محط اهتمام العديد من الشركاء الدوليين. وفي هذا الإطار دعا السيد هشام الربيعي إلى مواصلة مد جسور التواصل مع شركات إفريقية ضخمة ذات قيمة مضافة عالية مما سيمكّن الـBH بنك من فتح أسواق و آفاق جديدة لقطاع البعث العقاري.