نبيل بفون يكشف أهمّ النقاط التي تضمّنها مقترح التنقيح في القانون الإنتخابي
أكّد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون أنّ الهيئة ستقدم نهاية الأسبوع الجاري أو خلال الأسبوع القادم لمجلس نواب الشعب، مقترحا لتنقيح القانون الانتخابي مشيرا أنّ التصوّر بصدد الإعداد بالاشتراك مع محكمة المحاسبات والمحكمة الإدارية والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري.
وخلال استضافته في برنامج ''إكسبراسو'' مع وسيم بلعربي اليوم الخميس 25 فيفري 2021، أوضح بفون أنّ هيئة الإنتخابات وقفت بعد تجربة انتخابات 2019 على بعض المصاعب وذلك الأمر الذي من خلاله أجمع الجميع على إعادة النظر في بعض نصوص وفصول القانون الإنتخابي.
وأضاف بفون أنّ عديد النقاط تمّ الإتّفاق على تعديلهم مع المتدخلين الثلاثة السالف ذكرهم، ''تقريبا سيتمّ تغيّير جلّ الفصول بالقانون الإنتخابي'' وفق تصريحه. وأشار أنّ التنقيح سينطلق من مرحلة التسجيل في العملية الإنتخابية وجعل الناخبين يسجّلون عن بُعد بالنسبة للتونسيين المقيمين بالخارج، كما تمّ وضع شروط جديدة للترشّحات لإضفاء أكثر موضوعية للترشّح منها الإستظهار بالبطاقة عدد 3 أيّ خلو المترشّح من السوابق العدلية.
ومن الشروط الجديدة للترشّح، مسألة الإبراء الضريبي وتسوية الضرائب، كما يتعيّن على أيّ مترشّ للإنتخابات أن يستقيل من الهيئة المديرة للجمعية التي إليها وذلك للتقليل من التداخل ما بين العمل الجمعياتي والعمل الحزبي. كما تمّ إدخال تغيّيرات كبرى على مستوى الحملة الإنتخابية أفاد بفون مشيرا أنّه تمّ صياغة تعريف موسّع للإشهار السياسي مؤكّدا أنّ الدعاية الإنتخابية مقبولة والإشهار السياسي غير مقبول والفرق بينهما هو إستعمال وسائل التسويق التجاري.
كما تضمّنت مقترحات التنقيح في القانون الإنتخابي، فتح المجال أمام وسائل الإعلام لتغطية الحملات الإنتخابية، وتمّ مطالبة البنك المركزي بتقديم تقرير مراقبة مصادر التمويل للأحزاب قبل الإعلان عن النتائج. وأضاف أنّ هناك مسألة أخرى مهمّة من الحملة الإنتخابية وهو الفصل 143 من القانون الإنتخابي وذلك بتحديد الهيئة لمعايّير إسقاط القائمات الإنتخابية بسبب مخالفات ثابتة للحملة الإنتخابية.
''أهمّ تنقيح أعادت الهيئة المطالبة به مجدّدا هو السماح للهيئة بفتح إمكانية الإقتراع عن بُعد بالنسبة للتونسيين المقيمين بالخارج'' صرّح بفون مُبيّنا أنّ ذلك عبر الإقتراع الإلكتروني أو عبر البريد وأشار أنّ الأماكن التي تشهد تواجد كثيف للتونسيين يُمكن أن يتمّ فتح مكاتب لهم للإقتراع مباشرة مثل فرنسا، إلاّ أنّ أماكن أخرى مثل إفريقيا أو أمريكا والتي لا تحتوي على عدد هام من التونسيين يُمنك فيها فتح عملية الإقتراع عن بُعد.
وكشف نبيل بفون أنّ الهيئة طالبت في هذا التنقيح، السماح للتونسيين داخل تونس بالتسجيل عن بُعد، واختتم بفون حواره مؤكدا أنّ أهم مسألة هو السماح للتونسيين بالخارج بالتصويت عن بُعد والحصول على البطاقة عدد 3 للمترشّحين للإنتخابات لإضفاء المزيد من الشفافية والنزاهة على العملية الإنتخابية.
ي.ر
تعليقك
Commentaires