دون النائب بمجلس الشعب كريم الهلالي مساء اليوم 6 جوان 2019 متسائلا عن عدم تواجد كفاءة تونسية في الاتحاد الافريقي لكرة القدم، كون النائب عن ولاية أريانة كان في السابق مسؤولا في الجامعة التونسية لكرة اليد.

تدوينة الهلالي تتنزل في اطار الضجة الذي أثارها قرار الكاف باعادة مباراة الوداد البيضاوي والترجي. مرد السؤال أن رئيس الكاف أحمد أحمد "قادم من بلاد لا تقاليد كروية لديها من الوصول لرئاسة اهم هيكل رياضي في افريقيا في غفلة من الجميع ليخلف عيسى حياتو الذي لم يكن خروجه من الكنفدرالية الأفريقية مفاجئ بل كان منتظرا" حسب رأيه، وتابع  لماذا لم تجهز تونس ولم تدخل أبدا المنافسة لانتخاب خليفة في انتخابات الكاف الفارطة.

سؤال الهلالي كان انكاريا، اذ ختم تدوينته بتشخيص لأزمة الرياضة التونسية على مستوى الهياكل التنظيمية معلقا، أن تونس لا تملك سياسة رياضية أو ديبلوماسية لفرض تواجد المسؤولين الرياضيين التونسيين في أبرز الهياكل الدولية ، "بل الاشنع من ذلك ان التونسي الذي يبرز اسمه في اتحاد قاري أو دولي في مختلف الرياضات تأتيه الخناجر في الظهر من أبناء البلد قبل غيرهم" مؤكدا أن هذه شهادة شخصية عايشها خلال مسيرته الرياضية حين تقلد مسؤولية في في الاتحاد الأفريقي لكرة اليد.

وشدد أن "القرار الظالم للاتحاد الإفريقي لكرة القدم وما خلفه من استياء شعبي عميق يجب أن يكون دافعا قويا للحكومة لترتيب البيت الرياضي الداخلي ووضع سياسة رياضية مدعومة بدبلوماسية ناجعة لوضع الكفاءات الرياضية التونسية المشهود بها في مواقع القرار" معللا رأيه هذا بامكانية أن تكون لتونس ثقل رياضي يمنع أشباه أحمد من التدخل. وختم كريم الهلالي بقوله تونس تستحق أفضل من هذا بكثير.

وللاشارة، فقد تم الاحتفاظ  باحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" في باريس صباح اليوم 6 جوان  بعد إيقافه في الفندق الذي يقيم فيه.

للتذكير، قرّرت اللّجنة التنفيذية للإتّحاد الإفريقي لكرة القدم إعادة مباراة الإيّاب لكأس أمم إفريقيا 2019، بين الترجي الرياضي التونسي ومنتخب  الوداد المغربي  بملعب محايد مع الحفاظ  على نتيجة مباراة الذهاب والتي انتهت بالتعادل بين الفريقين بنتيجة هدف مقابل هدف.

ع.ق