أثار إعتصام كتلة الحزب الدستوري الحرّ اليوم الخميس 16 جويلية 2020، داخل قاعة الجلسات العامة بالمبنى الفرعي للبرلمان، قبل انطلاق الجلسة العامة المبرمجة لإستكمال إنتخاب أعضاء المحكمة الدستورية ومنعها الغنوشي من ترأس الجلسة، غضب وسخط الإسلاميّين على غرار كتلة ائتلاف الكرامة. 

رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف دخل في حالة ''هستيريا'' من الصراخ على ما أقدمت عليه موسي ونواب كتلتها وصرخ قائلا '' هناك انقلاب تقوم به هذه العصابة'' على دولة القانون والعدالة. وندّدت باعتصام كتلة الدستوري الحر في منصّة رئيس البرلمان ونائبيه قائلا ''تمّ السماح لهم بالدخول وبإحتلال منصة مجلس النواب .. البارح قاموا بانقلاب واليوم قاموا بانقلاب''.

على إثر حالة التشنّج في قاعة الجلسات بالمبنى الفرعي للبرلمان، ووسط شعارات الدستوري الحرّ ''لا للإرهاب بمجلس النواب'' وشعارات ائتلاف الكرامة ''يسقط جلاّد الشعب..ديغاج'' وعدم قدرة رئيس البرلمان على ايصال كلمته،  غادرت أغلبية الكتل البرلمانية القاعة وتوجّه مخلوف بالنداء للكتلة الديمقراطية في شخص رئيسها هشام العجبوني بأن يتّخذ موقفا من هذا التصرّف قائلا له ''أعطينا ربُع موقف''. 

مخلوف حمّل مسؤوليّة ما يحصل في البرلمان بسبب عبير موسي لكلّ النواب الذين لم يندّدوا بذلك قائلا ''دماء الشهداء في رقابكم يا كتلة ديمقراطية ولن نتخلى على الثورة والتجمّع على برّة''. نواب الإئتلاف الإسلامي اتهموا عبير موسي بالتطاول على مؤسسات الدولة وتعطيلها على انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية وأشار قائلا ''اليوم هي معركة الثوار ضدّ التجمّع'' داعيا الكتلة الديمقراطية إلى التدخّل وقال بعضهم أنّ محمد عبو أخذ كرسّيا في الدولة ولم يعد يهتم لما يحصل. 

ي.ر