في رسالة مفتوحة: منظمات وجمعيات وطنيّة يطالبون قيس سعيد بإطلاق سراح السُّجناء
في رسالة مفتوحة مشتركة توجّهوا بها إلى رئيس الجمهوريّة قيس سعيد، عبّرت مجموعة من المنظمات والجمعيات الوطنية عن ارتياحها لإصدار سعيد عفوا خاصا بمناسبة ذكرى الإستقلال يوم 20 مارس وقرار إفراجه عن 1800 سجين.
ونظرا للظروف التي تمرّ بها البلاد بسبب جائحة فيروس كورونا وتوقيا من انتشار هذا الوباء في المؤسّسات السجنيّة التي تعرف اكتظاظا مخالف لكلّ المعايّير الدوليّة لحقوق الإنسان، طالبت هذه الجمعيات والمنظمات قيس سعيد بإسعاف أكبر عدد ممكن من المسجونين المحكومين بالعفو الخاص طبق القانون مع التوسع في المعايير وذلك بتطبيق شرط قضاء نصف العقوبة والاستغناء عن معايير أخرى أكثر صرامة باتجاه حماية أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
كما طالبت بالتوسّع في قائمة الجرائم التي يمكن أن يشملها العفو والتي تستثنى عادة من هذا الإجراء في الظروف العادية وتفعيل آلية الحط من العقوبة وتوسيعها لتشمل جرائم لا تدخل في قائمة الجرائم التي تتمتع بهذا الأجراء في الظروف العادية. وطالبت كذلك بتمتيع أكبر عدد ممكن من الموقوفين تحفظيا بتفعيل الإفراج والتخفيف من شروطه خصوصا وان الظرف الحالي والإجراءات التي تم اتخاذها (الحظر الصحي الشامل ) ستحول دون ارتكابهم لجرائم أخرى وكذلك ضامن لتنفيذ العقوبة باعتبار أنه لا يسمح بمغادرة البلاد وحتى مقرات سكناهم وإقامتهم.
وحملت الرسالة توقيع كل من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والاتحاد العام التونسي للشغل والهيئة الوطنية للمحامين وعمادة الأطباء التونسيين والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والجمعية التونسية للمحامين الشبان والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وجمعيات بوصلة و الأورومتوسطية للحقوق (مكتب تونس) ومحامون بلا حدود والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب.
تعيش تونس في يومها السادس من الحجر الصحي العام، ووفقا لآخر تحيّين من قبل وزارة الصحّة، فإنّ البلاد سجّلت بتاريخ 26 مارس 2020، 30 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا من مجموع 282 تحليلا مخبريا ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس 227 حالة مؤكدة من بين 2045 تحليلا جمليا.
كل مقالاتنا عن فيروس كورونا على هذا الرابط.
ي.ر
تعليقك
Commentaires