في لقاء سعيّد بالغنوشي: رئاسة البرلمان تنفي وجود صراع بين الطرفين
قيس سعيد يستقبل راشد الغنوشي
سمير بالطيب: الغنوشي انحرف بالدستور واستولى على صلاحيات قيس سعيد
راشد الغنوشي: تحية تليق بالسلطان قبل المسائلة
راشد الغنوشي و قيس سعيد: حرب باردة فمن سيكون المنتصر؟
قيس سعيد : لتونس رئيس واحد في الداخل والخارج
النهضة تهنئ حكومة الوفاق الليبية ..
جلسة ساخنة تنتظر البرلمان يوم 3 جوان
نشرت الصفحة الرسميّة لمجلس نواب الشعب في ساعة متأخّرة من ليلة أمس الجمعة 29 ماي 2020، بلاغا أوضحت فيه فحوى لقاء رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد برئيس البرلمان راشد الغنوشي.
نُشر موضوع اللّقاء تحت عنوان ''تفاعل إيجابي وتوافق حول تشخيص الوضع العام في البلاد ورفض دعوات الفوضى''، وأشار البلاغ أنّ الطرفيْن توافقا في الرؤى حيال تشخيص الوضع العام في البلاد وسبل التعاطي معه، وخاصة في ما يتعلّق برفض الدعوات إلى الفوضى ومخطّطات الإجرام واستنكارها والتنديد بموجة الحرائق وكلّ محاولات تعطيل المرفق العام والإضرار بالأمن العام للبلاد.
ووفق نصّ البلاغ فإنّ الغنوشي أكّد استعداد مجلس نواب الشعب للتفاعل الإيجابي مع المبادرات التشريعيّة بما يستجيب لتطلعات المواطنين ويُساعد في خروج البلاد سريعا من التداعيات التي خلّفتها جائحة كورونا على جميع المستويات وخاصة الاجتماعيّة والاقتصاديّة، مشدّدا على ضرورة تضافر الجهود لخدمة الفئات الضعيفة وتحسين ظروف عيش المواطنين في المناطق والجهات المهمّشة والمنسيّة.
وأوضح البلاغ أنّ هذا اللقاء الذي جمع الطرفيْن كان في أجواء من الودّ والصراحة موضّحا أنّ ما تروّجه بعض الأطراف المشبوهة من صراع داخل الدولة وبين مؤسّساتها هو زيف وادّعاء، وأنّ الاختلاف في وجهات النظر ممكن في إطار احترام الدستور ومبدأ وحدة الدولة في خياراتها وتوجّهاتها الكبرى.
وأكّد نصّ البلاغ أنّ سعيّد والغنوشي اتّفقا في نهاية اللقاء على عقد جلسات دوريّة لتدارس الأوضاع وتوحيد وجهات النظر وخطط العمل المستقبليّة للنهوض بمناعة الوطن وخدمة لكلّ فئات الشعب.
ولنذكر انّ رئاسة الجمهوريّة نشرت أمس بلاغا بيّنت فيه أنّ لقاء الطرفيْن تمّ التطرق فيه إلى جملة من القضايا الدولية وخاصة منها القضايا الإقليمية الراهنة. بالنسبة للبلاغ المتأخّر من قبل البرلمان داء للتأكيد أنّ علاقة رئيس البرلمان برئيس الدولة هي علاقة ودّ وتفاهم وأنّ كلّ ما يروّج من وجود صراع بينهما هو مجرّد أكاذيب.
من ناحية أخرى، الجدير بالذكر أنّ راشد الغنوشي كان قد استغلّ صلاحياته كرئيس برلمان وانحرف بالدبلوماسيّة التونسيّة وذلك من خلال تهنئته للحكومة الليبية "الوفاق" وقائدها فائز السراج بالنجاح في السيطرة على أجزاء شاسعة من التراب الوطني الليبي وبذا التصرّف كان قد تجاوز الموقف التونسي الداعي لايجاد حل ليبي ليبي سلمي بين الفرقاء، بالإضافة إلى علاقته الغير مفهومة بالجانب التركي.
هذا التصرّف جوبه بالردّ من قبل رئيس الجمهوريّة قيس سعيد الذي أكّد أنّ لتونس رئيس واحد في الداخل والخارج معتبرا أنّ هناك من يريد العيش في الفوضى، فوضى الشارع وفوضى المفاهيم ولكن للدولة مؤسساتها وقوانينها.
كل مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.
ي.ر
تعليقك
Commentaires