أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيد، بعد ظهر اليوم الأربعاء 6 أكتوبر 2021 بالمستشفى العسكري بتونس العاصمة، على موكب تأبين العسكريين الذين توفوا يوم أمس الثلاثاء على إثر سقوط طائرة مروحية عسكرية بمنطقة الحامة من ولاية قابس وهم:

• الفقيد الملازم أول عصام العرفاوي،

• الفقيد ملازم مهدي الدربالي،

• الفقيد الوكيل محمّد بن صالح،

وتلا رئيس الدولة الفاتحة ترحّما على أرواح شهداء تونس واستحضر مناقبهم وأثنى على ما تحلوا به من روح وطنية عالية، وتوجّه لعائلاتهم بخالص عبارات التضامن والمواساة في هذا المصاب الجلل راجيا الله تعالى أن يلهمهم جميل الصبر والسلوان وأن يتغمّد الشهداء الأبطال بواسع رحمته.

''نودّع ثلاثة من أبطال قواتنا الجوية، أبطالا كانوا بالأمس كالنسور في السماء أثناء تدريبات ليلية، لأننا مع قواتنا المسلحة العسكرية لا نقابل التحدي إلا بالتحدي ولا نبل إلا بالإنتصار أو الإستشهاد''. 

'' كانوا بالأمس في الفضاء وهم يقومون بتدريبات وبعمليات بالليل بالرغم من أن الأجواء لم تكن تسمح بالقيام بتلك التدريبات ولكن الواجب المقدس كان هو المقياس الأوّل في اتخاذ القرار للطيران وللقيام بهذه التدريبات وهذه العمليات''. 

'' إنّه لا موقف حزين ولكنّ الأبطال من قواتنا المسلحة ستبقى أسماؤهم خالدة في ذاكرة كلّ التونسيّين ولن ننساهم أبدا لأنّه ليس من دأب الشعب التونسي ولا من دأب القوات المسلحة نسيان أبطالها، لقد خرج الأبطال مساء أمس متحدين كلّ المخاطر ولكن شاء وقدّر وما شاء فعل ، لن ننساكم أبدا ولن ننسى ذويكم أبدا ولن ننسى ما حيّينا ذكراكم''.

''إنّ هذه المواكب الحزينة لن تزيدنا إلا إصرارا على الفداء والتضحية دفاعا عن تونس وعن راية هذا الوطن العزيز، نودّعكم على أمل اللقاء بكم في جنات الخلد لأنّكم إلتحقتم بجحافل الشهداء ولم تقبلوا إلا بالتحدي'' 

'' أقول لكلّ التونسيين والتونسيات، إنّ قواتنا المسلحة العسكرية والأمنية وأن شعبنا يواجه التحدي بالتحدي ولا يقبل إلا بالإنتصار، صحيح أننا نقف في هذا الموكب الحزين، صحيح أنّنا نقف في موكب مهيب ، ولكن نقف معتزين بشهدائنا وأبطالنا وقواتنا وشعبنا لرفع راية تونس في السماء''  

 ي.ر