قام رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الاثنين 12 جويلية 2021 بتلقى الجرعة الأولى من التلقيح ضد فيروس كورونا و حرص في كلمة القاها من أحد مراكز التلقيح على دعوة التونسيين الى الاقبال على التطعيم من أجل مقاومة الفيروس ، و قال رئيس الجمهورية قيس سعيد في كلمته انه لم يرد ان  يكون اول  الملقحين ضد فيروس كورونا لكنه  قام بذلك بعد إصرار من الأطباء و ضغط من المواطنين :" و لم اقبل بهذا الا لتشجيع التونسيين على التطعيم  ".

و توجه رئيس الجمهورية قيس سعيد  بالشكر الى التونسيين بالخارج الذين قاموا بالتبرع لجلب معدات طبية و أيضا  الاطار الطبي الذي يعمل على محاربة الفيروس ، كذلك لم شكر رئيس الجمهورية  الدول التي تبرعت لتونس بما تحتاجه من تلاقيح و مستشفيات ميدانية  مؤكدا في ذات السياق  :" اننا لن نخسر الحرب و سنوجهها بإمكانيتنا و ارادتنا و قدراتنا العسكرية و الأمنية و الطبية و شبه الطبية ".

للتذكير سارعت بعض الدول الى تقديم يد المساعدة لتونس في أزمتها الصحية فأرسلت مصر يوم أمس السبت طائرتان عسكريتان محملتان ب31 طن من معدات طبية متنوّعة وكميات من الأدوية وآلات مراقبة تنفس وأجهزة أكسجين ، و قامت قطر بإرسال مستشفى ميداني بطاقة استيعاب 200 سرير مجهز بجميع المستلزمات الطبية و 100 جهاز تنفس اصطناعي.

و قررت الوكالة الوطنية الإيطالية  للمحروقات Eni  و في اطار بادرة تضامنية مع تونس من  التبرع بمبلغ 500.000 دينار من المعدات الطبية للمستشفيات في ولاية نابل و تتمثل هذه المعدات في  8 أسرة أكسجين وسريرين للإنعاش بالإضافة إلى أجهزة طبية .

من جهتها حثّت سفارة الجمهورية التونسية بفرنسا التونسيين المقيمين بفرنسا من أشخاص طبيعيين وجمعيات وأصحاب مؤسسات للمساهمة في دعم المؤسسات الصحية التونسية ، و أعلنت اشرافها على عمليات تجميع  المساعدات لتونس حتى يتسنى نقلها إلى تونس في أقرب الآجال :" مع إمكانية تسخير طائرة خاصة في الغرض " .

كذلك عبر الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية عن استعداد بلاده لتمكين تونس من كلّ ما تحتاجه من تلاقيح وتجهيزات طبية وغيرها من المعدات الضرورية لمواجهة جائحة كوفيد 19 ، خلال مكالمة جمعته برئيس الجمهورية قيس سعيد يوم الجمعة 9 جويلية ، و تلقى رئيس الحكومة هشام المشيشي اتصالا هاتفيا من قبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة و الذي أكد وقوف ليبيا الى جانب تونس في هذه الازمة .

و في لقاء جمعه برئيس البرلمان راشد الغنوشي أكد سفير تركيا في تونس Çaglar Fahri ÇAKIRALP استعداد تركيا لمواصلة دعم تونس في مواجهتها لتداعيات كوفيد -19 ، و من المنتظر ان تمكن تركيا  تونس من مساعدات وتجهيزات طبية ستصل في الأيام القليلة القادمة ، حسب السفير التركي

و أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن منح تونس 500 ألف جرعة من التلاقيح ضدّ جائحة كوفيد-19 ، و فق ما أكده محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال مكالمة هاتفية جمعته برئيس الجمهورية قيس سعيد يوم امس الاحد .

و تحدث رئيس الجمهورية في كلمته ان ما يقوم به الاطار الطبي و التونسيون بالخارج :" سيجعله التاريخ بأحرف من ذهب " و كالعادة لم يتردد رئيس الجمهورية قيس سعيد في توجيه رسائل الى خصومه السياسيين قائلا  :" و ليكف الاخرون عن المتاجرة بهذا الفيروس لانهم يحاولون الاستفادة السياسية منه و ليس افادة الشعب التونسي القضية هي قضية شعب نحملها و مسؤولية نتحملها و على الجميع ان يكون في مستوى المرحلة ولن يهدأ لنا بال الا بعد ان ننتصر " و اعتبر رئيس الدولة ان تونس ابتليت بجائحة كورونا و بجائحة سياسية و انه :" تم إيجاد لقاح لفيروس كورونا و سيتم توزيعه على كامل الجمهورية و سيأتي اللقاح للجوائح السياسية التي ترتب خارج المؤسسات .

أيضا شدد رئيس الجمهورية في كلمته على أهمية المجهودات التي يقوم بها الجيش الوطني في حملة التلقيح وهو تصور جديد حسب تعبيره :" لقد بدأ التصور لمسح كامل تراب الجمهورية  اين يتوجه العسكريون الى كل مكان لتطعبم التونسيين بهذه اللقاحات " و حول فاعلية اللقاحات أكد الرئيس في كلمته ان  اللقاحات التي تأتي بقطع النظر عن أسماءها لا يقطع تطعبم التونسيين بها الا بعد ان يتثبت الاطار الطبي منها :" لا خوف على التونسيين من هذه اللقاحات عليهم ان يكونوا في مستوى المرحلة "

و أشار الى  اجتماع الأخير الذي تناول  الإجراءات الخاصة بمقاومة فيروس كورونا :" وضعنا في الاعتبار جملة من العناصر وهي العناصر المتعلقة بالامتحانات ، بعيد الأضحى و الاعتبارات  الاقتصادية " مضيفا في ذات السياق انه كان :" لابد من تعديل هذه الإجراءات لانه ظهرت فيها اخلالات ".

ر.ع