قيس سعيد : الدستور كان سيؤدي الى تفجير الدولة من الداخل
مدّة القراءة : 2 دقيقة
خلال اشرافه على مجلس الوزراء اليوم الخميس 18 ماي 2022 تحدث رئيس الجمهورية قيس سعيد على الاستشارة الوطنية و الاستفتاء و الحوار الوطني و الدستور الجديد كما يصفه .
و قال الرئيس سعيد أن عملية وضع الدساتير تنقسم إلى مرحلتين مرحلة الإعداد و مرحلة الإقرار و بدأ الإعداد عن طريق الاستشارة الوطنية " التي نجحت بالرغم من كل العقبات التي وضعوها " ، حسب تعبيره . ثم ستأتي لجنة استشارية لاعداد المشروع و عرضه من قبل رئيس الجمهورية على الشعب حتى يقول كلمته الفصل ، قائلا :" هنا مرحلة العمق الشعبي هو سندنا للمرور من دستور كان سيؤدي الى تفجير الدولة من الداخل إلى دستور يعبر عن ارادة الشعب ، ستكون بفضل أغلبية الشعب جمهورية جديدة تقوم على أسس متينة ، تضمن وحدة الدولة و استمرارها و تضمن حقوق التونسيين و التونسيات في حياة كريمة ،
العبرة ليست بالنصوص وحدها لكن بالاثار ".
و كعادته لم يتردد قيس سعيد في تهديد و انتقاد خصومه السياسيين قائلا :" الذي يهاب ارادة الشعب و الذي حاول يائسا، و فشل في ضرب الاستشارة الوطنية لا يمكن أن يكون إلا عدو للشعب ، و من يتباكى على العتبات في الداخل و الخارج ، لا يؤمن اطلاقا لا بسيادة الشعب و لا بسيادة الدولة أرادوا تزوير العقول و هو أخطر من تزوير الانتخابات ، و لكنهم فشلوا و فشلوا أكثر من مرة صرفوا مليارات المليارات بالعملة الأجنبية لكنهم فشلوا في ذلك " .
و قال قيس سعيد في كلمته أن باب الحوار سيفتح في إطار قانوني واضح مؤكدا حرصه على الحرية الحقيقية لا على الحرية الشكلية كما وصفها و " حريصون على تطهير البلاد بقضاء عادل ، فما أكثر الحقوق التي أضاعوها و ما أكثر المظالم التي ارتكبوها سنعبر خلال الاسابيع القادمة من اليأس و الاحباط إلى إلى العمل و الامل."
و خلال هذا المجلس الوزاري قام رئيس الدولة بالترحم على المناضلة الحقوقية مية الجريبي و وقف المجلس الوزاري دقيقة صمت على روحها :" أترحم على روح المناضلة التي فقدتها تونس في مثل هذا اليوم منذ أربع سنوات"
و للاشارة تداول المجلس بخصوص مشروع مرسوم بتعلق بإحداث الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة، و مشروع أمر رئاسي يتعلق بدعوة الناخبين إلى الاستفتاء ، و بخصوص الانتخابات أكد قيس سعيد توفيره كل الظروف لإعادة النظر في عملية ترسيم الناخبين من أجل تشريك الجميع وهو أمر ممكن ومتاح ومعمول به في عديد الدول وفق تعبيره :" ليست العبرة بالقوانين التي لا تطبق لكن العبرة ان تخرج أصوات المواطنين معبرة عن ارادتهم الحقيقية".
و اعتبر قيس سعيد أنه من المفارقات في تونس أن يقول البعض إن الحريات في خطر في حين تؤمن لهم قوات الأمن سلامتهم " ثم يذهبون ويتباكون أمام عتبات أجهزة اجنبية ويطلبون منهم الغوث وأن يتدخلوا في تونس".
ر.ع
تعليقك
Commentaires