قيس سعيد : خطابات مثيرة للقلق !
قيس سعيد من سيدي بوزيد: سأعود اليكم بالمشاريع.. رغم المؤامرات التي تحاك
استقلال القضاء: سعيد يعقد جلسة عمل مع ممثلي المجالس والهيئات القضائية
بكلمات مثل "مؤامرة، قمع، جلادون، مناورات" اختار قيس سعيد أن يتجه الى الشعب بكلمة بمناسبة الذكرى التاسعة للثورة. الرجل ذو الظهور النادر قرر أن يستغل فرصة زيارته الى سيدي بوزيد، لا ليقدم خطاب طمأنة للشعب، بل ليُعلم المواطنين أنه يوجد مؤامرات سرية وخطيرة تحاك في الخفاء ضدهم. من ولماذا ؟ كان اهالي سيدي بوزيد ينظرون اجابات، فقدم لهم رئيس الجمهورية، أعلى سلطة في البلاد، مزيدا من الأسئلة.
لم يقدم قيس سعيد خطاب رئيس دولة، بل ألقى اليوم 17 ديسمبر 2019 خطابا ثوريا غاضبا، تحدث فيه عن التخطيط لمكائد لم يحدد ماهي لكته شدد -وسط التصفيق- أنه سيقوم بالتصدي لها "من أجل الشعب الذي حمله مسؤولية ذلك"
"أنا معكم اليوم تمامًا كما كنت في الماضي وسأبقى ما دمت لدي قلب ينبض. لقد أعلنت الثورة عن نفسها من هنا أرض الرجال الأحرار. ثورة أثرت في العالم بأسره وهزت الجلادين والمعتدين. لا يهمني أن أكون رئيسًا للجمهورية، ما يهمني هو تلبية مطالبكم.."
ماسجله سعيد اليوم، هو رمي اتهامات وتهديدات مبهمة بحماس، الحديث عن مؤامرة تحاك ضده دون الحديث عن من يقودها، والوعيد بأنه لن يقف مكتوف الايدي. خطاب أبعد مايكون عن دور رئيس الجمهورية الدي يلزمه الدستور بالسهر على وحدة الشعب وسلامته، عبر بث خطاب سلبي ملغم باتهامات خطيرة من شأنها زعزعة الاستقرار وبث جو من التوتر والفتنة في الداخل، وصورة سلبية للخارج، للدول والمستثمرين الحاليين والمحتملين.
أمس 16 ديسمبر، عند ترؤسه لقاء عمل جمعه بممثلي الهيئات القضائية، قام سعيد بزلتين يتعارضان مع مهمته في الدولة. الأولى اعتبار أن الدستور غير ملائم عند حديثه عن الحركة السنوية للقضاة، والثانية حين أقر بعدم استقلالية القضاء. رئيس الجمهورية هو الساهر على الفصل بين السلط وعلى علوية الدستور وعبر تصريحات كهذه يبدو الرجل متعارضا مع صورته كأعلى سلطة في الدولة ومختص في القانون الدستوري.
ع.ق
تعليقك
Commentaires