قيس سعيد من السعودية ، ينتقد العولمة و يدعو الى تاريخ جديد
من الرياض : رئيس الصين يوجه دعوة رسمية للرئيس سعيد لزيارة بيكين
قيس سعيد يصِل إلى الرياض للمشاركة في القمة العربية الصينية الأولى
في كلمة القاها خلال القمة العربية الصينية الأولى للتعاون والتنمية، دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى ارساء عالم جديد أساسه التنمية والسلام ، معبرا عن أمله في أن تكون هذه القمة فرصة لفتح طريق جديدة وتغيير الواقع، والبحث عن افكار ومفاهيم جديدة ومختلفة
و و قال الرئيس قيس سعيد انه لا يمكن الحديث عن تنمية دون سلام و " لا سلام للجميع في ظل غياب تنمية عادلة في كل المستويات ان عقارب الساعة تدور بسرعة و الزمن غير الزمن اثر سقوط حائط برلين لا نريد بناء جدران جديدة بل يجب أن نعمل على وضع أسس بناء جديد تغيب فيه المحاور والاسلاك الشائكة " . مشيرا في كلمته الى معاناة الإنسانية من ويلات الحرب و ابرزها الحرب على فلسطين " لا يزال الاحتلال جاثما على أرض فلسطين و لا زالت شعوب بأكملها يموت فيها عشرات الاف من الجوع و العطش ... فضلا عن الحروب الاهلية و الإرهاب الذي لا يجد افضل من هذه الأوضاع ليزداد وحشية " .
و عبر الرئيس قيس سعيد عن أسفه من تواصل فقر البلدان ز عدم نموها رغم نيلها لاستقلالها منذ عقود قائلا " من الأسف ان بعض البلدان الي نالت استقلالها منذ عقود توصف بانها نامية لكنها لم تنمو و توصف بانها فقيرة و هي ازدادت فقرا " . و شدد قيس سعيد في كلمته على ضرورة ان ينال الانسان حقوقه في كل مكان من العالم مؤكدا ان اللقاء المنعقد في العاصمة الرياض يؤسس لتاريخ جديد " نلتقي اليوم من اجل بناء تاريخ جديد ... الى متى سنبقى في طريق مسدود نحو التنمية " .
و انتقد رئيس الجمهورية " العولمة " داعيا الى ضرورة اعتماد مقاربة جديدة " اذا كانت العولمة قد بلغت مداها و انقلبت على ذاتها فيجب تغيير هذه التحولات بمقاربات جديدة بعيدا عن المحاور و التي يرتب فيها الشعوب ترتيبا تفاضليا " .
يذكر ان رئيس الجمهورية قيس سعيّد، كان قد اجرى صباح اليوم الجمعة 9 ديسمبر 2022 بالرياض، جلسة عمل مع شي جينبينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية.
ونوّه رئيس الجمهورية، خلال هذا اللقاء، بعلاقات الصداقة القائمة بين تونس والصين، وأكّد على أهميّة مواصلة العمل وفق إرادة وقيم مشتركة من أجل مزيد تعزيز هذه الروابط وترسيخها في إطار ثنائي وإقليمي لا سيّما في ظلّ ما يشهده العالم اليوم من تحولات عميقة وتغيرات متسارعة.
كما أشار رئيس الجمهورية إلى أن تجارب التعاون الثنائي الفارطة كانت مثمرة وبناءة مما يُشجّع على استشراف فرص جديدة للشراكة مع الصين لتنفيذ برامج تنموية واستثمارية في تونس على غرار مشروع مدينة الأغالبة الصحية بالقيروان، وبرامج توليد الطاقة الكهربائية والطاقات المتجددة، ومشاريع تحلية المياه في الجنوب التونسي، وغيرها من المشاريع ذات الاهتمام المشترك.
ومن جانبه، أفاد شي جينبينغ بحرص بلاده على مزيد تعميق روابط الصداقة والتعاون التاريخية مع تونس بما يخدم مصلحة الشعبين، وأكّد، في هذا الإطار، على دعم الصين لتونس واحترامها لسيادتها الوطنية ولخيارات شعبها وثقتها في قدرتها على إدارة شؤونها وتجاوز الصعوبات التي قد تعترضها.
كما أشار شي جينبينغ إلى ما يشهده التعاون الثنائي من تطور ملحوظ خاصة في مجالات الصحة والرياضة والموارد البشرية. وأكّد حرص الصين على بذل جهود إضافية من أجل تعزيز هذه العلاقات لتشمل مجالات جديدة وواعدة في المستقبل، فضلا عن استعداد الشركات الصينية للمساهمة في تنفيذ مشاريع تنموية واستثمارية في تونس في قطاعات متنوّعة.
ووجّه رئيس الجمهورية، في ختام هذا اللقاء، دعوة إلى شي جينبينغ لزيارة تونس، كما تلقى دعوة رسمية من نظيره الصيني لزيارة بيكين.
ر.ع
تعليقك
Commentaires