قيس سعيد من جندوبة : ' ستتم تصفية تونس كما تتم تصفية دماء مرضى الكلى'

اشرف رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الإثنين 26 ديسمبر 2022 على تدشين مركز الطب الاستعجالي و الجراحي بجندوبة الذي قدّرت كلفته بـ 20 مليون دينار مموّل من دولة الإمارات.

ثمّن قيس سعيد الوقت القياسي الذي تمّت فيه إعداد قسم الإستعجالي والجراحي بجندوبة بالإضافة  إلى الكفاءات الطبية وشبه الطبية الموجودة بتلك الوحدة. 

وأكّد أنّ سيتمّ العمل على إنجاز مثل تلك المشاريع في كلّ المدن في انتظار بناء ''مدينة طبية كاملة بولاية القيروان''. 

''اليوم هذا المشروع الذي تمّ إعداده في وقتٍ قياسي ، يتوفر على كلّ الإمكانيات وهناك رغبة خاصة وثابتة وصادقة من الإطار الطبي وشبه الطبي على أن يكون مثالا وانموذجا يُحتذى بالنسبة إلى عدد من المؤسسات الإستشفائية الأخرى''.

وتابع قائلا ''الصحة لن تكون مقتصرة فقط على عدد من المستشفيات الكبيرة وفي عدد من المدن الكبيرة خاصة في العاصمة ولكن يجب أن تتوفر لكلّ المواطنين في كافة أنحاء الجمهورية على قدم المساواة وهذا الذي سنعمل عليه ونعمل على تحقيقه''. 

''منذ قليل توجهت إلى بيت تصفية الدم ، بالنسبة إلى مرضى الكلى والآلات موجودة وكلّ الأسرة موجودة وليس هناك على الإطلاق أزمة كما يُشاع ذلك في عدد من وسائل الإعلام أو من وسائل التواصل الاجتماعي ربما تونس في حاجة إلى تصفية من نوعٍ آخر ، إلى تصفية تخلصها من الأدران التي علقت بها وتسعى بكلّ جهدها لأنّ في قلوبهم مرض والذين لن يُشفيهم مستشفى أو طبيب أو ممرض، ستُشفى تونس من هذه الأمراض السياسية كما سيُشفى المرضى من هذه الأمراض بمثل هذه المستشفيات''. 

''هناك الكثير من التلاعب وقع في عدد من المؤسسات كالدراسات التي استمرت لخمس سنوات بمدينة القيروان، دراسات لو دخل طالب لكلية الطب وأمضى خمس سنوات لتحصل على الدكتوراه وانتهمت الدراسات وسينطلق المشروع في مارس القادم، منذ 2017 والدراسات متواصلة إلى 2022، انتهى هذا العبث باسم الدراسات وباسم اهدار الاموال، سنعمل على أن تكون الصحة للجميع على قدم المساواة في أي شبر من تراب الجمهورية وأن تكون تونس قبلة إلى المرضى الذين يريدون أن تتم مداواتهم في أرض تونس الخضراء''. 

''هناك من يريدون العبث بقوت التونسيين وينكلون به ويفتعلون الأزمات ثمّ خطاب الأزمة عندهم هو أداة من أداة المعارضة لفظهم الشعب ولفظهم التاريخ وهناك تخوفات ولكن بوعي الشعب وبإرادته وبثباته على الحق وبثباته على أن تكون تونس متخلصة من هذه القوى التي تعمل من أجل اسقاط الدولة التونسية ، وعي التونسيين هو الذي سيمكنهم من مواجهة هؤلاء الذين أسقطوا عن أنفسهم آخر ورقات التوت وتلاحظونهم كيف يشيعون الأخبار الكاذبة، من ذلك تصفية الدم والترفيع في الأسعار ولكن الشعب التونسي واعٍ بكل هذا وسنعمل معا للتصدي إلى هؤولاء بنفس الثبات والعزيمة حتى تتم تصفية تونس كما تتم تصفية دماء مرضى الكلى''. 

ي.ر