قيس سعيد للنواب : الدولة التونسية ليست لعبة ومؤسساتها لا تقوم على الارساليات القصيرة
لم يتردد رئيس الجمهورية قيس سعيد في التعبير عن استنكاره من انعقاد اجتماع لمكتب المجلس المجمدة اعماله اليوم الاثنين 28 مارس 2022 . حيث أبدى غضبه من قيام مكتب المجلس و الذي ترأسه راشد الغنوشي بالاجتماع افتراضيا و باعلان جلسة عامة :" سمي باجتماع افتراضي لكنه فضلا عن كونه غير قانوني لان مكتب المجلس مجمد و لم يتم تجديده هو فيه سوء نية و نية الانقلاب على الدستور ".
و ندد الرئيس قيس سعيد خلال اشرافه على إجتماع مجلس الأمن القومي اليوم الاثنين 28 مارس 2022 ،بهذا الاجتماع الافتراضي مؤكدا ان هذا الامر لا يسمح به قانونية و بأن أمر يوم 25 جويلية 2021 قام بتجميد أعمالهم " استفاقوا اليوم و يريدون الاجتماع افتراضيا " . و قال رئيس الجمهورية في هذا السياق " أطمئن الشعب التونسي ان هناك دولة و قوانين و لا مجال للتطاول على الدولة او على القوانين بتأويلات سخيفة " . و أبدى رئيس الجمهورية استغرابا من انعقاد الجلسة العامة :" متى و كيف اجتمعوا ؟ هل يوجد نصاب او مكتب مجلس لا أعلم ربما انعقد في الفضاء في محطة فضاء عن أي انعقاد يتحدثون وهم مجمدون " .
و أكد رئيس الجمهورية في كلمته ان الدولة التونسية " ليست لعبة او دمية تحركها الخيوط و مؤسسات الدولة لا تقوم على الإرساليات القصيرة الدولة بل تقوم على القانون " بحسب تعبيره . و قال قيس سعيد بخصوص الاجراءات التي اتخذها يوم 25 جويلية الماضي ، أنه احترم الدستور و بان اتخذ هذه الاجراءات لان الدولة كانت تتهاوى و المطالب بحل المجلس تصاعدت خاصة بعد مظاهر العنف داخل المجلس " لذلك وقع تجميد أعمال المجلس و وقع الإعلان عن موعد الاستفتاء و الانتخابات التشريعية " .
و اعتبر رئيس الجمهورية ان معارضيه يخافون صناديق الاقتراع مشددا على سيادة الدولة في الداخل و في الخارج ، و قال في هذا الخصوص :" من يريد الوصول الى الاقتتال الداخلي فهناك مؤسسات سوف تصدهم عن مآربهم السخيفة " . أيضا انتقد الرئيس قيس سعيد لجوء خصومه الى الخارج :" يتباكون في الخارج وأمام مبعوثي الدول الاجنبية مدعين كاذبين " مؤكدا في ذات السياق أنه لم يقع المساس بحرية التعبير :" لا يتورعون عن الثلب والشتم وهتك الأعراض ثم يجتمعون كيف يجتمعون ؟ … من أعطاهم الحق " .
كذلك أكد الرئيس سعيد أن الدولة لن تتعافى الا بقضاء مستقل يقف أمام من يحاول ضرب الدولة ومن يحاول القيام بعملية انقلابية ، وقال في هذا الاطار :" اذا كانوا يظنون ان إسقاط الدولة يكون إرسالية قصيرة فهم يعيشون في الأحلام ، أحلام مريضة بالسلطة و التنكيل بالشعب نحن هنا اليوم نبين للشعب التونسي ان الدولة قائمة و ان الكلمة الفصل سوف تعود اليهم رغم المحاولات اليائسة " .
و و بخصوص الاستشارة الوطنية قال الرئيس قيس سعيد ان هذه الاستشارة هي قاعدة لحوار وطني حقيقي و ليس على شكل حوارات مزيفة " التي كانت تتم في السابق " وفق تعبيره .
ر.ع
تعليقك
Commentaires