ندّد رئيس الجمهوريّة قيس سعيد بالخلافات القائمة بين النواب في البرلمان واستنكر استخدامهم لعبارات الشتم والسبّ فيما بينهم.

وخلال زيارته اليوم الاثنين 11 ماي 2020، إلى المستشفى الميداني الذي تمّ تركيزه في قبلي لمواجهة انتشار فيروس الكورونا في هذه الجهة، أضاف قائلا ''للأسف البعض في تونس يتحدّثون عن الحقّ في الحياة ولكن في نفس الوقت يصلبون الإنسان وأبسط مقوّمات الحياة''. 

وأكّد قيس سعيّد في الكلمة التي ألقاها أنّ الحريّة لا تتمثل في تبادل الشتائم والسب، قائلا ''ليست الحرّية تبادل السباب والشتائم بل هي مقارعة الحجّة بالحجّة والفكرة بالفكرة وأكبر مرض يمكن أن يُصيب الإنسان هو إيمانه بأنّه يمتلك الحقيقة''. 

وشدّد على أنّ الحريّة تتمثّل في قدرة الشعب على التعبير عن إرادته بكلّ حرّية قائلا ''ويقدر على أن يسحب الوكالة من مَن خان الأمانة وخان الوكالة''. 

قيس سعيد عاد على مشاكل النظام الداخلي بين النوّاب وبيّن قائلا ''للأسف هذه النقاشات التي تدور حول النظام الداخلي لو كان النائب مسؤولا أمام ناخبيه وكان بإمكان الناخب أن يسحب الثقة لما احتاجوا أصلا لمثل هذا الخرق الجسيم..الخرق الذي يجسّد مرضا دستوريا ومرضا سياسيا ربّما أكثر من هذه الجائحة التي انتشرت في كلّ أنحاء العالم''. 

وندّد رئيس الجمهوريّة بالأموال التي تمّ صرفها على الحملات الإنتخابيّة قائلا : 

''المليارات التي ضُخّت بمناسبة الإنتخابات .. أين هذه المليارات؟ أين أموال الشعب التي نُهبت على مدى عشرات السنين''. 

وأضاف قائلا ''لنبني مستقبلا أفضل لشعب يمكن أن يصنع المعجزات لو مكّنوه من الأدوات وهو قادر على ذلك… البؤس الذي نعيشه اليوم لا يُوازيه إلاّ هذا البؤس السياسي وهو السبب فيه وسنقضي بنفس الإرادة على هذا البؤس الإقتصادي والإجتماعي وعلى البؤس السياسي الذي يستمرّ ويتقلّب ويتلوّن بكلّ لون .. تتغيّر التحالفات في بعض الأحيان بين الساعة والأخرى وليس في اليوم فقط.. سنواصل على نفس النهج الذي بدأنا به حتى ترتقي إرادة المواطن إلى مرتبة القرار''.

كلّ مقالاتنا حول كوفيد-19 على هذا الرابط.

ي.ر