قيس سعيّد: أنا لا أتنافس مع أحد وكنت أفضّل أن يكون القروي حرّا طليقا
قال المترشح المستقل للانتخابات الرئاسية والفائز في الدور الأول قيس سعيّد اليوم الخميس 26 سبتمبر 2019، في حوار خاص على القناة الوطنية الأولى في برنامج كرسي قرطاج، إنه ليس في سباق ولا تنافس مع أيّ كان وتقدّم للرئاسة من موقع شعوره بالمسؤولية تجاه الشعب.
وبيّن أنه لم يطلب الدعم من أحد وأن الحركات الثورية الإسلامية وروابط حماية الثورة التي تدعمه، هي فقط داعمة للمشروع الذي يحمله مشددا على أن انتماءات الفئات التي تسانده لا تهمه.
وأكّد سعيّد أن حملته الانتخابية تعتبر "تفسيرية" وتمّ منح ادارة الحوار فيها للشباب، مشددا أنه طرح مشروعا مختلفا عن المشاريع السائدة ولم يذهب إلى بيع الاحلام الزائفة واستمع الى الشباب اكثر مما تكلم معهم، وهو ما ساهم في تصدره المرتبة الأولى.
وأضاف أن الفريق المحيط به والذي يسانده يقوده جملة من الشباب المتطوعين من مشارب مختلفة بامكانياتهم الذاتية وهو ما يوضّح أنه تجاوز كل التصنيفات المتعلقة باليمين واليسار.
وفي رده عمّا وقع ترويجه حول مساندته من أطراف خارجية، قال سعيّد انه يرفض رفضا قطعيا تدخل الدول الأجنبية في شؤون البلاد وأنه لم يتصّل بأي طرف وأن ما روّج "افتراء وأوهام" لأن البلاد تعيش لحظة تاريخية مختلفة ونوع جديد من الثورة استنبطها الشباب التونسي.
ونفى أن تكون له أي صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنه "لا يعرف الفايسبوك ولم يكتب به قطّ وكل الصفحات الحاملة لاسمه ليس له أي علاقة بها.
وتحدّث قيس سعيّد عن منافسه في الدور الثاني نبيل القروي الموقوف بسجن المرناقية، قائلا إنه تجنب الظهور في وسائل الاعلام "أخلاقيا" حتى لا يقال أنه استغل الوقت والظرف لفائدته. وأفاد أنه كان يفضّل أن يكون القروي طليقا ووضعيته لا تريحه، لكنه لا يستطيع المطالبة باطلاق سراحه ولا يتحمل أوزار هذه القضية.
وبخصوص الحريات الفردية، قال سعيّد أن هذه القضايا ليست مطروحة من الشعب التونسي وفيما يخص المساواة فإن الشعب لن يرث إلا "البؤس والفقر" وإن مجلة الأحوال الشخصية تقوم على العدل وليست المساواة الشكلية. وفي نفس السياق بيّن ان حرية الضمير والمعتقد بما فيها المثلية الجنسية، فإنها مسموح بها في الفضاء الخاص لكن الفضاء العام هو مجموعة من القيم يجب المحافظة عليها.
ودعا إلى ضرورة النأي بالمرافق العمومية عن كل التجاذبات السياسية لأن ما تعيشه اليوم بعض المرافق "خطير"، مع ابعاد السياسة عن قصور العدالة وفتح ملف الجهاز السري وعلاقته باغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي أمام قضاء مستقل ولا مجال لأي جهة أن تتسلل لأجهزة الدولة.
ووفق تعبيره، فإن قانون الطوارئ، مخالفا للدستور وتم كتابته على عجل ولليوم لم يغيّر ولا يمكن أن تبقى البلاد تحت حالة الطوارئ، وأن الأوان لوضع قانون ينظم حالة الطوارئ والحصار.
وفي حالة فوزه في الانتخابات، تعهّد قيس سعيّد بأنه لن "يبيع الأوهام" وسيعمل على تحقيق الحد الأدنى لضمان الكرامة للتونسيين وأنه سيكون في مستوى انتضاراتهم ويعبد الطريق أمامهم حتى ترفع راية تونس للأعلى وتسترجع الدولة دورها الاجتماعي في الصحّة والتعليم.
م.ي
تعليقك
Commentaires