منع الدستوري الحر من الاحتجاج امام مقر ولاية تونس
في يوم الغضب الذي أعلنه الدستوري الحر ، اليوم السبت 17 سبتمبر 2022 ، في كامل أنحاء الجمهورية تنديدا بتدهور القدرة الشرائية للمواطنين و ارتفاع الاسعار ، تم منع الحزب من تنفيذ وقفة إحتجاجية امام مقر ولاية تونس .
و عبر كاتب عام جامعة تونس الشمالية للدستوري الحر، وليد بوزقرو ، في تصريح لاذاعة شمس اف ام عن استنكار شديد لهذا القرار مؤكدا مراستله لوالي تونس كمال الفقيه و لرئيس منطقة باب بحر منذ بداية الاسبوع لكنه فوجئ صباح اليوم بمعنه من الاحتجاج . و رجح وليد بوزقرو ان يكون هذا القرار " قرار شخصي من والي تونس او بالتنسيق مع رئيس الجمهورية قيس سعيد نظرا لقربه من الرئيس" ، وفق تعبيره .
و كانت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، قد اعلنت يوم السبت 10 سبتمبر 2022، في تصريح صحفي بالمنستير على هامش إشرافها على اجتماع مع الهياكل حزبها بالجهة، عن تنظيم يوم غضب وذلك يوم 17 سبتمبر الجاري، "مساندة للشعب التونسي في الازمة الاجتماعية والأزمة الاقتصادية والمالية، التي يعيشها".
وأوضحت موسي أنّ مناضلي ومناضلات الحزب الدستوري الحر سيتواجدون، خلال يوم الغضب، "أمام المؤسسات السيادية في مختلف جهات الجمهورية لتبليغ صوت المواطن بشأن غلاء الأسعار، وتدهور المقدرة الشرائية، والغموض اليوم بشأن ميزانية الدولة والافلاس".
وأكدت عدم اعتراف الحزب الدستوري الحر بالانتخابات المقررة في ديسمبر القادم مشيرة بالقول "لا نعترف بانتخابات يقال إنّها تشريعية في حين أنّها عملية تزكية لتكوين مجلس شورى على شاكلة دولة الخلافة" وهو ما اعتبرته "غير مطابقة للمعايير الدولية".
وعبرت عن رفض حزبها لما اعتبرته "تبييض جرائم الدولة وإضفاء شرعية على جرائم في حق الشعب التونسي" مشددة على عدم مشاركة الحزب في انتخابات وصفتها "بالبعيدة كلّ البعد عن الديمقراطية والمعايير الدولية".
وأفادت رئيسة الحزب الدستوري الحر من ناحية أخرى بشأن الاجتماع الحزبي الذي عقد مساء امس بالمنستير، انه يندرج في إطار القيام بالتقييم السنوي بعد مرور سنة على مؤتمر الحزب "مؤتمر التنوير" وهو يرمي الى ترتيب البيت الداخلي قائلة "نحن حاليا في مرحلة سياسية دقيقة تونس مستحقة فيها للحزب الدستوري الحر" ومبادرته الإصلاحية "التنوير" في كامل ربوع البلاد
كما أكّدت أنّ الرئيس قيس سعيد وحكومة نجلاء بودن قد فشلا في جلب استثمارات لتونس وأغرقا البلاد في عجز الميزانية ومزيد من التدهور الاجتماعي والاقتصادي، معلقة بتهكم أن سعيد لم يقدر على جلب تمويل لمشروع مدينة القيروان الصحية وتسول دعما في مؤتمر تيكاد لهذا المشروع.
ر.ع
تعليقك
Commentaires