أفاد نور الدين البحيري رئيس كتلة حركة النهضة أنّ حزبهم لن ينسحب من الحكومة قائلا ''معملناش حكومة باش ننسحبو منها وإنعطلوها وإنفشلوها'' مؤكّدا أنّ النهضة تريد أن تستجمع الحكومة الحالية شروط القوّة وشروط النجاح. 

وخلال استضافته في برنامج ''ميدي شو'' مع الإعلامي إلياس الغربي اليوم الاثنين 8 جوان 2020، عاد البحيري على ما قاله الإعلامي برهان بسيّس بشأن الخيارين الذي سيضع فيهما رئيس حركة النهضة الغنوشي رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ قائلا ''ما فيباليش برهان بسيّس أصبح ناطقا رسميا لرئاسة الحركة'' مشيرا أنّ النهضة لا زالت تساند حكومة الفخفاخ معتبرا أنّ الحكومة الحالية هي حكومة مصلحة وطنيّة. 

 ''مازلنا مع حكومة الوحدة الوطنيّة'' مؤكّدا أنّ النهضة متمسّكة بحكومة الفخفاخ والحكومة في حاجة إلى مزيد من الوحدة والتضامن وفي حاجة إلى حزام برلماني واسع لإنجاز الإستحقاقات الدستوريّة وأوّلها المحكمة الدستوريّة ''والتي تتطلّب أغلبيّة معزّزة وهي مفقودة الآن''  وفق تصريحه. 

وعودة منه على وثيقة الإئتلاف الحكومي، صرّح البحيري قائلا '' حركة النهضة طالبت بهذه الوثيقة وغايتها تحقيق توافق حكومي مرفقا بتضامن في كلّ مؤسّسات الدولة'' مشيرا إلى ضرورة التضامن  مع رئيس الدولة ومع رئيس البرلمان. وأكّد أنّ النهضة لم ترفض الإمضاء على الوثيقة ولكنّ أحد الأحزاب رفضت ذلك، قائلا ''غيرنا رفض الإمضاء وطالب بحذف الفقرة المتعلّقة بالتضامن البرلماني'' مؤكّدا أنّ من حقّ النهضة الردّ بـ ''لا'' على ذلك. 

''أنا شريك في الحكم مع حركة الشعب، هل يجوز أن أصفها بالحركة الإرهابيّة وداعشيّة؟ كيفاه نقعد مع دواعش في الحكم؟'' مشيرا أنّ البعض من النواب في حركة الشعب كانت تدخلاتهم متوازنة في إطار التنافس والحوار المعقول والبعض الآخر من التدخلات ''ذهبت إلى حدّ توجيه إتّهامات خطيرة لشريك لهم في الحكم وفيها انحياز إلى طرف رافض الديمقراطيّة''، وقال البحيري أنّ حركة الشعب طعنة حركة النهضة باصطفافها مع الحزب الدستوري الحرّ.

البحيري أكّد أنّ الإئتلاف الحكومي الحالي إذا إلتزم بالصدق وابتعد عن ''الغدرة'' سينجح في انجاز الإستحقاقات التي في صالح البلاد، وأوضح أنّ الذي ''غدرهم'' هو من ''اتّهمهم بالعملة وإلي غدرنا هو إلي حاول يُربك الأوضاع في البلاد وإلّي غدرنا هو إلي حاول إورّط تونس مع عبير موسي في التي لا تعترف لا بالدستور ولا بالبرلمان ولا بالحكومة في توريط تونس في محاور إقليميّة ودوليّة'' في إشارة منهم إلى بعض النواب من حركة الشعب، وفق تصريحه. 

''حركة النهضة لا تعتبر أيّ أحد عدوا لها'' مؤكّدا أنّ عدوّهم هو عدو الدستور والديمقراطية وعدو مؤسسات الدّولة وأضاف قائلا ''نحتاجوا إلى مزيد من الصدق وأن تكون كلّ الأوراق فوق الطاولة'' وشدّد على أنّ الحكومة الحاليّة هي حكومتهم وأنّ النهضة تساندها ''وهي أداتنا ووسيلتنا لحلّ المشاكل في البلاد''.

كل مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

ي. ر