قال نور الدين الطبوبي امين عام اتحاد الشغل خلال مداخلة هاتفية في قناة التاسعة ان الاتحاد ليس " بوق دعاية للسلطة و لا حطب نار للمعارضة " مؤكدا تمسك الاتحاد بلعب دوره الوطني في هذه المرحلة . 

واعتبر الطبوبي في تصريحه اليوم الأربعاء 23 فيفري 2022 ،  ان لكل شخص حرية اختيار التعبير الذي يصف به ما وقع يوم 25 جويلية لكن المهم حسب تعبيره هو ايجاد مخرج لما تمر به تونس اليوم من أزمة اقتصادية خانقة ، داعيا في ذات السياق الى وقفت تأمل عقلانية لاتخاذ خطوات عملية و ناجعة . و أشار في ذات السياق الى أن الحل لما تمر به بلادنا من أزمات هي البراغماتية و العقلانية و خاصة عدم الفصل بين الشأن السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي .

و حول مبادرة الحوار التي سبق و ان اقترحها الاتحاد من اجل الخروج من المأزق السياسي و الاقتصادي التي تعيشه تونس اليوم اكد الطبوبي انه لم يقترح مبادرة جديدة و ان الاتحاد متمسك بالحوار . 

للتذكير أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أن الاتحاد سيلعب دوره الوطني في هذه المرحلة الدقيقة التي تعيشها تونس اليوم و انه سيتحمل مسؤوليته الوطنية " بوصلة النقابيين هي علم تونس و انتهى وقت المعارك الجوفاء … و سنبذل جهدنا من أجل مصلحة تونس نحن نحترم المقامات لكن صوتنا مرتفع من أجل الصالح العام  " . 

و جدد الطبوبي خلال استضافته في أخبار القناة الوطنية مساء يوم الاثنين 21 فيفري 2022 ، دعمه للإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 25 جويلية " لان الوضع متعفن " حسب تعبيره . وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أن العائق الوحيد اليوم في تونس و الذي يجب حسمه للمرور الى المرحلة الجديدة هو الفصل في مسألة الاغتيالات السياسية " موضوع يجب حسمه بالعدل و الانصاف " . 

و أفاد الطبوبي في حواره التلفزي ان الاولوية اليوم في تونس اقتصادية لكن لا يعني التغافل عن الشأن السياسي " لا يمكن الفصل بين السياسي و الاقتصادي و يجب أن نبني ذاتنا و لدينا جميع مقومات النجاح لذلك " . و أضاف في ذات السياق " نحن بحاجة الى انفراج سياسي " . و حل الحلول الممكنة للخروج من الازمة اكد نور الطبوبي ان الحل يجب ان يكون تونسيا تونسيا دون إملاءات خارجية . 

و من المنتظر ان يقوم الامين العام للاتحاد مباحثات مع رئيس الجمهورية قيس سعيد و المنظمات الوطنية من اجل حوار يخرج تونس من ازمتها الراهنة  ، وفق تعبيره .

في سياق اخر جدد الامين العام رفضه للمنشور عدد 20 الذي ضرب في العمق الحوار الاجتماعي وفق تصريحه .

ر.ع