أكد رئيس كتلة حركة النهضة ببرلمان الشعب نور الدين البحيري، خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية في برنامج يوم سعيد اليوم الجمعة 17 جويلية 2020،ان لائحة سحب الثقة من رئيس مجلس النواب عشية سحب الثقة من رئيس الحكومة الياس الفخفاخ يدخل في نطاق الضغط على حركة النهضة مؤكدا أن حركة النهضة لا تخضع للضغط مهما كان شكله أو مصدره حتى لو أدى الامر الى قصف مقر حركة النهضة بمونبليزير بقذائف الهاون.

وقال ان عبير موسي لم تقدم عريضة في سحب الثقة من الغنوشي، بل ساندت عريضة الأخت المناضلة الثورية سامية عبو، وهذا تحالف ضد الطبيعة مضيفا أن من قبل على نفسه التحالف مع عبير موسي بما تحمله من رمزية وتواصل للمنظومة القديمة يتحمل مسؤوليته.

وقال البحيري أن كتلة النهضة سترشح الشخص الذي تراه مناسبا لرئاسة الحكومة بعد التداول في مجلس شورى الحركة في إطار ايمان الحركة بالديمقراطية وايمانها بضرورة التعاون الإيجابي مع مؤسسات الدولة في سبيل الخروج من الأزمة، وأضاف أن الياس الفخفاخ صديق وحقق نجاحات في مقاومة الكورونا لكن كان عليه أن يستقيل من تم اثارة ملف تضارب المصالح، وكان عليه أيضا التحكم في ردود افعاله وعدم التصرف بتلك الطريقة من التصريحات غير المسؤولة واقالة حركة النهضة.

ووجه البحيري رسالة لعبير موسي أن تونس اتخذت طريقا غير الذي كانت عليه، وان إصرارها على ترذيل المشهد ووضع نفسها على ذمة طرف خارجي ضد الثورة مثمثل في اللوبي المصري الإماراتي ليس في الوطنية من شيء، ولو كان بورقيبة حيا كان سلط عليها اقصى العقوبات لأن ما تقوم به يتعارض مع قيم الدساترة الحقيقيين ويضعها في موضع الثورة ومخالف للقانون وللعرف.

وحول ما قاله نور الدين الطبوبي بأن البحيري يعلم بتفاصيل ملف تضارب المصالح منذ البداية ولم يكشف عنه، أكد البحيري عدم صحة ذلك مضيفا انه رجل دولة ومسؤول ولا يتوانى في الكشف عن أي معطى من شأنه أن يسيء الى الدولة مضيفا انه أقال عددا كبيرا من القضاة حين كان وزيرا للعدل بسبب شبهات فساد وثبت أنه لم يكن يصفي حساباته بل كانت قرارات في مصلحة الدولة.

ح ب ا