قيس القروي عضو حملة قيس سعيد: هذه أبرز ملامح نظام الديمقراطية القاعدية التي يريدها الرئيس

كان قيس القروي، الناشط السياسي والمتطوع في الحملة التفسيرية لرئيس الجمهورية قيس سعيد ضيف اذاعة شمس اليوم 19 أوت 2021، حيث أكّد أن الفكرة التي يحملها قيس سعيد والتي تتمحور حول نهاية الديمقراطية التمثيلية وحكم أغلبية حزبية تفرض رأيها، لا يمكن أن تتحول لحزب سياسي يدعم الرئيس لأنّ أساس الفكرة هو الحكم القاعدي للشعب الذي بلغ درجة من الوعي تمكنه من الانتخاب على الاشخاص لا القائمات، مؤكدا أن قيس سعيد كان يحمل الفكرة من قبل 2011 وأنّ الديمقراطية القاعدية مشروع ممكن في تونس مبني على تشريك المواطنين في الحياة السياسية والقرار السياسي عبر تغيير النظام السياسي وطريقة الاقتراع، ووفق هذا المشروع يجب تغيير السلطة التشريعية بشكلها الحالي ومنح الرئيس السلطة التفيذية في نظام رئاسي غير كلاسيكي يدعمه برلمان قويّ لا يوجد في أحزاب مهيمنة.

وتابع أنه يجب مواصلة تجميد عمل البرلمان ولا يمكن الرجوع الى الوراء الى حين حلحلة أزمة النظام السياسي، مفسرا أنّ سعيد يؤمن أن الدور الكلاسيكي للحزب انتهى ولكن ذلك لا يعني اقصاء الأحزاب بل البرلمان القادم يجب أن يكون فيه تساو بين المُستقلين والأحزاب، لأن الأحزاب لم تعد تمثل الشعب مفسرا أن النهضة كانت تحكم بـ500 ألف صوت فقط في الانتخابات مقابل 8 ملايين ناخب تونسي، مما يعني أن النهضة لم تكن أغلبية أبدا ولم تمثل سوى فئة قليلة من الشعب لكن النظام الانتخابي وعزوف الناخبين جعلا من 500 ألف صوت طريقة لحكم شعب كامل وهو أمر غير معقول.

وتابع أنه في فكرة الرئيس يجب أن تصير الانتخابات في دوائر ضيقة جدا هي العمادات حتى يتمكن المواطن العادي من الترشح دون أن يكون مدعوما ماليا من طرف ما، وتكون الانتخابات على الأفراد. مشيرا الى أن النظام الانتخابي الحالي جعل الأحزاب فقط مسيطرة على الحياة السياسي وأقصى المستقلين، لأن الأحزاب هي من تملك التمويلات والماكينات وتمول حملات كبرى على مستوى وطني دون أن تكون ممثلة للشعب لأنّ القانون الانتخابي كُتب لها على المقاس لتواصل السيطرة على الدولة. وفسر أن البديل هو انتخابات على الأفراد على مستوى ضيّق في عمادة ما على بضعة الاف من المواطنين وأيّ كان يمكنه المشاركة ويكون له مشروع انتخابي واضح وتزكيات من سكان العمادة. وأكد أن المشروع قادر على التحقق وسهل جدا ولن يُكلف أي شيئ على المستوى اللوجستي والانتخابي.

ع.ق