وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي : وزيرة العدل تطالب بفتح تحقيق
مدّة القراءة : 2 دقيقة
في نفس السياق
وفاة رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي
تقدمت وزيرة العدل ليلى جفال إلى الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بتونس، بطلب لفتح بحث تحقيقي بخصوص وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، الذي وافته المنية يوم 25 جويلية 2019. و فق ما أكده الناطق الرسمي باسم محكمة الاستئناف بتونس، الحبيب الطرخاني اليوم الثلاثاء 28 ديسمبر 2021 لوكالة تونس افريقيا للانباء .
و استندت وزيرة العدل في طلبها الذي قدمته امس الاثنين على أحكام الفصل 23 من مجلة الاجراءات الجزائية الذي ينص على انه "لكاتب الدولة للعدل أن يبلغ إلى الوكيل العام للجمهورية الجرائم التي يحصل له العلم بها وأن يأذنه بإجراء التتبعات سواء بنفسه أو بواسطة من يكلفه أو بأن يقدم إلى المحكمة المختصة الملحوظات الكتابية التي يرى كاتب الدولة للعدل من المناسب تقديمها".
و أذن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، بفتح بحث حول ظروف وملابسات وفاة الرئيس السابق ، وذلك طبقا لأحكام الفصل 31 من مجلة الإجراءات الجزائية .
ينص هذا الفصل على انه "لوكيـل الجمهوريـة إزاء شكايـة لم تبلغ حد الكفاية من التعليل أو التبريـر أن يطلـب إجراء بحث مؤقتا ضد مجهـول بواسطـة حاكم التحقيق إلى أن توجه تهم أو تصدر عند الاقتضاء طلبات ضد شخص معين " .
للإشارة اثارت مذكرات الرئيس السابق لمجلس نواب الشعب محمد الناصر و التي حملت عنوان «جمهوريتان وتونس واحدة» و التي وردت في 700 صفحة جدلا عارما في الساحة السياسية التونسية . و لم تمر السطور التي كتبت عن الخميس الأسود مرور الكرام ، حيث تحدث محمد الناصر عن الاحداث كما عاشها ذات خميس من سنة 2019 في مذكرات نشرت في مارس 2021 .
تعود الاحداث كما يرويها محمد الناصر الى يوم الخميس 27 جوان سنة 2019 ، حينها أصيب الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي بوعكة صحية استوجبت نقله الى المستشفى العسكري و تزامنا مع الوعكة الصحية جدت عمليتين ارهابيتين في تونس العاصمة تمثلت الأولى في تفجير إرهابي في مدخل المدينة العتيقة باستخدام حزام ناسف استهدف دورية أمنية و استشهد اثرها عون أمن تابع للشرطة البلدية ، و العملية الثانية استهدفت إدارة الشرطة العدلية بالقرجاني و باتت بالفشل بعد تصدي عون الامن للإرهابي .
و كثرت حينها الاقاويل حول صحة الرئيس الباجي قايد السبسي و مدى قدرته على مواصلة العمل ، لتنطلق الاشاعات حول وفاته و تتناقلها المواقع و القنوات الإخبارية ، و بحسب ما يرويه محمد الناصر في كتابه و الذي كان يشكو في تلك الفترة من مشاكل صحية نتيجة ضغوطات العمل تلقى رئيس مجلس نواب الشعب السابق خبر وقوع عملية إرهابية من احد أعوان الامن الرئاسي و تلقى خبر تعرض الريس الباجي قايد السبسي لازمة صحية من وزير الدفاع آنذاك عبد الكريم الزبيدي و الذي حثه على العودة الى البرلمان في اقرب فرصة ، و استجاب محمد الناصر لطلبه و خرجت انباء حينها حول إمكانية حصول انقلاب على رئيس الجمهورية من خلال اعلان الشغور ليتولى رئيس الحكومة يوسف الشاهد بذلك منصب رئيس الجمهورية ، و يقول رئيس البرلمان انه و حين عودته الى البرلمان لاحظ علامات الاستغراب على وجوه بعض النواب و طال الحديث منذ ذلك الحين عن محاولة حركة النهضة الانقلاب على رئيس البرلمان عن طريق استغلال الوعكة الصحية التي تعرض لها محمد الناصر وهو ما يفسر تفاجئ بعض النواب لدى عودته الى المجلس .
هذه الرواية التي تم تداولها آنذاك تحدث عليها الرئيس السابق للبرلمان في مذكراته كما عاشها خلال الفترة التي ترأس فيها مجلس نواب الشعب ، فتفاعل السياسيون معها مجددا بين من اكد الرواية و تحدث عن محاولة يوسف الشاهد و حركة النهضة الانقلاب و السيطرة على مقاليد الحكم ، و بين من نفاها و اعتبرها مجرد اشاعات .
بعد وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي في 25 جويلية 2019 ، أجريت انتخابات رئاسية مبكرة في سبتمبر الموالي ، و التي كان من المفترض ان تجرى في شهر نوفمبر 2019 .
ر.ع
في نفس السياق
تعليقك
Commentaires