هيئة الدفاع عن الشهيدين تكشف عن علاقة بين النهضة وأنصار الشريعة في جريمة اغتيال شكري بلعيد
في ندوة صحفية لهيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي اليوم 5 فيفري 2020، أعلنت عضوة الهيئة المحامية ايمان قزارة أن جريمة اغتيال شكري بلعيد تمتد على سبع سنوات من التخطيط الى التنفيذ الى التستر القضائي على المتهمين والمتدخلين الرئيسيين في الجريمة وتعطيل كشف الحقيقة.
"كمال القضقاضي وأبو عياض اجتمعوا في 20 جانفي 2013 وقرروا اغتيال شكري بلعيد ثأرا لمقتل محرزية بن سعد. هي زوجة رضا الستاوي قيادي في انصار الشريعة المسؤول عن ادخال الأسلحة من ليبيا الى تونس. وفاتها كانت في ديسمبر 2012 وبعد شهرين اغتالوا بلعيد. مداهمة منزل الستاوي كان نتيجة للقاء سري بين علي العريض و الارهابي جمال الماجري، هذا اللقاء لا يوجد له اي أثر ولا نعلم مخرجاته أو سببه وأو تبعاته سوى أن الماجري طلب اللقاء شخصيا مع وزير النهضة ليمكنه من معلومات سرية أدت الى المداهمة الأمنية ومقتل محرزية بن سعد."
اتهمت هيئة المحامين النيابة العمومية بتعمد إخفاء العديد من المعطيات حول لقاء العريض والارهابي جمال الماجري وحول ملف مداهمة منزل الستاوي. الهيئة أكدت على لسان ايمان قزارة وجود علاقة جوفية بين حركة النهضة وتنظيم أنصار الشريعة وامتداد العلاقة السرية إلى أعمال إرهابية.
وأعلنت الهيئة أنه بعد سنة من حملات التشويه التي شنتها النيابة العمومية المتورطة في اخفاء معطيات عن الاغتيالات، واهام النيابة للهيئة بأن وثائقها مزيفة أنها تقود "مسرحية " ليتم أخيرا في 31 ديسمبر 2019 انصاف الهيئة وتوجيه التهم الى 16 شخص وفق تحقيقات الهيئة. 16 متّهما، من بينهم قيادات في حركة النهضة وأمنيين سابقين متورطين في القضية. التّهم الموجهة هي الاعتداء على أمن الدولة والحصول على معطيات شخصية واستغلال النفوذ وهي تهم تتراوح عقوبتها من خمس سنوات إلى السجن المؤبد.
لكن النيابة العمومية لن تفعل هذا دون مقابل وفق الهيئة، لأنه رغم الاعتراف بتوجيه تهم خطيرة الا أن الطابع الذي وجهته النيابة العمومية ليس ارهابيا بل تم تحريفه الى جرائم حق عام وهو الأمر المجانب للحقيقة.
الهئية فسرت أن تغيير صبغة التهم هو تواصل للتواطئ وتحصين لراشد الغنوشي وقيادات النهضة المتهمين حتى ترفع عنهم شبهة الارهاب. اذ تم في 17 أكتوبر 2019 فتح بحث تحقيقي في سرقة وثائق الغرفة السوداء اليت أعلنت الهيئة على وجودها بعد بحث مطول.
وأعلنت المحامية قزارة، أن المتورط في اخفاء الأسلحة الذي اغتيل بهم بلعيد والبراهمي لم يتهم في قضية الاغتيال أو الجهاز السري مما يحيل الى تلاعب بالمعطيات.
وأعلنت الهيئة عن فتح بحث تحقيقي ثالث في 3 فيفري 2020 يخص سرقة محاضر بحث وأقراص مضغوطة متعلقة بالمتهم عامر البعزي، والسرقة تمت لاخفاء الدلائل في قضية الجهاز السري.
ع.ق
تعليقك
Commentaires