نددت الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية في بيان لها اليوم الجمعة 24 ماي 2019  بالتصريحات المعتدية على الحريات الفردية التي تمارسها مؤسسات الدولة من خلال اقتحام المقاهي المفتوحة نهارا في رمضان وتتبع المجاهرين بالإفطار .

وأشارت الهيئة أن هذه التصريحات تجد تبريرات من خلال خطابات بعض السياسيين الذين نصبّوا أنفسهم أوصياء على ضمائر الناس ومعتقداتهم وقناعاتهم.

وأكدت الهيئة على ضرورة احترام دستور الجمهورية خاصة في فصله السادس والحادي والعشرين والتاسع وأربعين لافتة إلى أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال تبرير هذه الممارسات الأمنية على أنها رواسب من الماضي.

وعبرت عن رفضها للتصريحات التي تدعو للتتبع المفطرين بتعلّة احترام مشاعر الصائمين مبينة أن الإفطار في رمضان ليس جريمة يعاقب عليها القانون.

وشددت الهيئة على أن الديمقراطيات تُبنى على أساس احترام حقوق الأقليات وضمان حريات جميع الأفراد دون تفرقة داعية الى ضرورة إخراج معتقدات الناس من دائرة الحسابات السياسية والانتخابية.

ودعت الهيئة كل من الحكومة والسلطة القضائية إلي تحمل مسؤولياتهم واتخاذ كل الإجراءات القانونية للتصدي لهذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها والالتزام بحماية الحريات الفردية خاصة منها حرية الضمير والمعتقد التي كفلها الدستور.

كما دعت السلطة التشريعية على العمل على ملائمة مختلف النصوص القانونية مع الدستور وفي مقدمتها إصدار مجلة الحريات الفردية.

س.ع