alexametrics
BN CHECK

لقاح كورونا : متى ؟ و كيف ؟ و لمن ؟

مدّة القراءة : 3 دقيقة
لقاح كورونا : متى ؟ و كيف ؟ و لمن ؟

لا تزال الدول حول العالم تتسابق من اجل اكتشاف لقاح لفيروس كورونا و في الوقت الذي أحرزت بعض الدول على غرار فرنسا و الولايات المتحدة الامريكية تقدما في الاختبارات الأولى على الحيوانات أعلنت دول أخرى عن قرب اكتشاف اللقاح على غرار الصين التي أعلنت ان اللقاح سيكون متاحا نهاية سنة 2020 اما روسيا فهي الدولة الوحيد التي أعلنت اكتشافها اللقاح : لقاح "سبوتنيك ، في الا انه لم  يتم التطعيم الجماعي بعد لذا لا يمكن الحديث على فاعليته . " Sputnik-V

 

كيف يتم انتاج اللقاح ؟

المرحلة ما قبل السريرية  يتم خلالها اجراء التجارب على الحيوانات  لجمع معلومات حول مدى فاعليته والحركية الدوائية و يقصد بالحركة الدوائية  هي مراقبة  التغيرات التي يمكن ان تحصل مع مرور الوقت. و بينما انطلقت تايلاند في اجراء تجارب على  القردة منذ شهر ماي الفارط، انكب الباحثون في الولايات المتحدة الامريكية على اجراء التجارب على الفئران.

ثم تنطلق عملية مراقبة  كمية الدواء التي تصل للدوران بشكل كيميائي غير متغير و هو ما يقصد به التوافر الحيوي، و يكمن التوافر الحيوي من معرفة تأثير المادة المستعملة على جسم الانسان.

تنطلق المرحلة الأولى لاختبار المادة على الاصحاء و ليس المرضى و يتم اختيار ما بين 20 و 100 متطوع لتجربة جرعات محددة يجب ان تكون اقل من الجرعات العلاجية. و في مرحلة ثانية يتم تجربة الجرعات على المرضى الا انه و خلافا للجرعات التي يتم تجربتها على الاصحاء، يجب ان تكون الجرعات الخاصة بالمرضى جرعات علاجية يتم تجربتها على حوالي 100 الى 300 مريض  و تسمح هذه المرحلة بمعرفة مدى فاعلية المادة على المرضى  ومراقبة الاثار الجانبية، و يقوم بمراقبة المرضى باحث سريري.

اما المرحلة الثالثة فهي المرحلة التي يتم فيها الترفيع في عدد المرضى الذين سيقومون بإجراء التجارب قد يصل عددهم الى 3000 مريض ومن خلالها يبدأ تأثير المادة المستخدمة على المرضى و يقوم بمراقبة المرضى باحث سريري و طبيب.

المرحلة الرابعة و الأخيرة هي تلك التي يتم فيها التسويق لعامة الناس لكن تحت رقابة طبية مشددة.

 

متى سيتم انتاج لقاح فيروس كورونا ؟

بالرغم من تعدد التجارب و اشتداد المنافسة بين الدول الا انه لا يمكن الحديث عن لقاح فيروس كورونا قبل العام الجاري فحتى اللقاح الروسي الذي تم الإعلان عنه في شهر اوت الماضي لم تنشر أي بيانات حوله و لم يتم اثبات فاعليته في نفس السياق و رغم اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل الى لقاح ضد الفيروس قبل شهر نوفمبر المقبل فالأمر لا يعدو سوى تصريحات لكسب أصوات للانتخابات الرئاسية المقبلة.

من جهة أخرى يمكننا القول ان الأبحاث  العلمية أحرزت تقدما في الاختبارات ما قبل السريرية فشركة "سانوفي" الفرنسية مثلا أعلنت يوم امس الخميس 15 أكتوبر 2020 ان : نتائج التجارب قبل السريرية أظهرت أن جرعتين من لقاح "MRT5500" تسببتا في  استجابة مناعية ملائمة لدى الفئران والقرود " و ستنطلق الشركة قبل موفى السنة الحالية في اجراء الاختبارات السريرية.

اما الصين فقد انطلقت في المرحلة الثالثة من الأبحاث السريرية  في الباكستان و لم تظهر النتائج بعد، رغم امل السلطات الصينية في الحصول على اللقاح قبل نهاية سنة 2020.

 

هل سيتحصل الأصحاء على لقاح كورونا حين توفره للمرضى ؟

لا فالأولوية للمرضى ثم في مرحلة ثانية يمكن للأصحاء تناول اللقاح و بحسب كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، سوميا سواميناثان :"سيضطر الشباب والأصحاء  للانتظار حتى عام 2022 للحصول على اللقاح " و سيتم إعطاء الأولوية للفئات الحساسة و من هم اكثر عرضة للخطر ككبار السن مثلا و في هذا السياق اكدت سواميناثان ان التطعيم سيبدأ بالعاملين في مجال الصحة والعاملين في الخطوط الأمامية مع مرضى كورونا، ثم كبار السن.

تجدر الإشارة الى انه و في صورة التوصل للقاح لن يتم توزيع على جميع الدول في العالم انما سيوزع بكميات محدودة في مرحلة أولى، و في هذا الاطار أعلنت منظمة الصحة العالمية انها تعمل من البنك الدولي من اجل تقديم مساعدة بقيمة 12 مليار دولار من اجل الدول النامية لضمان حصولها على اللقاح بسرعة عندما تصبح متاحا وهو ما يعرف ببرنامج كوفاكس.

 

و بحسب رئيس الهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في المجال الصحي الدكتور شكري حمودة قدمت تونس ملفا للمشاركة في برنامج كوفاكس للحصول على اللقاح بسرعة و افاد حمودة في ذات السياق ان : " الحالات الخطيرة و الحساسة ستكون لها أولوية الحصول على اللقاح " في نفس السياق أشار شكري حمودة ان النسبة المخولة  للبلدان الافريقية في اطار برنامج كوفاكس هي 3 بالمائة " وهي نسبة غير كافية  لذلك نحن بصدد التفاوض مع البنك الدولي للترفيع في عدد اللقاحات التي ستقتنيها تونس ".

 

أعلنت وزارة الصحة يوم  الأربعاء 14 أكتوبر 2020، أنّه  بتاريخ يومي 11 و 12 أكتوبر الجاري، تمّ تسجيل 2234 حالة إصابة جديدة، ليبلغ العدد الجملي للمصابين بفيروس كورونا منذ شهر فيفري وإلى حدود 12 أكتوبر الجاري، 34790.

وأشارت أنّه بتاريخ 12 أكتوبر الجاري، تمّ التكفل بـ 796  مريض في المستشفيات، وبيّنت أنّ عدد المرضى في العناية المركّزة بنفس التاريخ  بلغ 160. 

كما بلغ عدد الوفيات منذ شهر فيفري الفارط وإلى حدود 12 أكتوبر الجاري 546 حالة وفاة، بعد تسجيل 34 حالة وفاة في ظرف 24 ساعة. 

مقالاتنا حول كوفيد-19 على هذا الرابط.

ر.ع

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter