في بيان لها في ساعة فجر اليوم الإثنين 3 ماي 2021، استنكرت النقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان للصحة العمومية ما ورد في بلاغ وزارة الصحة ليلة البارحة الأحد بشأن الإضراب المزمع تنفيذه أيام 3 ، 4 و 5 ماي الجاري، مؤكّدة أنّه تضمّن عبارات كلّها تحريض ومغالطة للرأي العام. 

وأكّدت النقابة أنّ وزارة الصحة تنصّلت من مسؤولياتها وتقمّصت دور توزيع الوطنية والإنسانية على الأطباء العاملين بقطاع الصحة في حين أنّها يوم السبت الفارط كانت رافضة لكلّ الحلول التي تقدّمت بها النقابة العامة. وأشارت أنّ منظومة الصحة العمومية ما فتئت تتهاوى بسبب سياسات الحكومات المتعاقبة واتّضح ذلك جليا من خلال أزمة كورونا حيث وجد أعوان وإطارات الصحة أنفسهم "يحاربون الوباء بصدور عارية مجردين من أبسط وسائل الحماية ومستلزمات العمل وهو ما تسبب في تسجيل عشرات الوفيات في صفوف الأطباء وكلّ العاملين في القطاع. 

وفي هذا الإطار، أدانت  النقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان للصحة العمومية كلّ محاولة استنقاص من وطنية الأطباء وكلّ العاملين في القطاع وعبّرت عن استنكارها للخطاب التحريضي من قبل وزارة الصحة وحمّلت المسؤولية إلى سلطة الإشراف في ما آلت إليه الأوضاع وأعلنت أنّ انقطاع التلاقيح لمدّة الثلاثة الأيام المقبلة ليست لها انعكاسات سلبية تُذكر في ظل استراتيجية فاشلة وضعتها وزارة الصحة.

كما دعت النقابة في بيانها رئاسة الحكومة إلى العمل على إيجاد حلول عملية مؤكّدة استعدادها الدائم للحوار وللجلوس على طاولة مفاوضات جدية. 

الجدير بالذكر أنّ هذا الإضراب الذي ينطلق اليوم ويمتدّ إلى غاية 5 ماي، طالبت من خلاله  النقابة بتوفير منحة الجوائح وترسيم الأطباء المنتدبين الوقتيين وانتداب الاطباء المتعاقدين وخلاص أجور أطباء الاختصاص المتعاقدين لإسداء خدمات استمرار في المناطق الداخلية والمتوقفة منذ سنة وأيضا توفير ظروف العمل الملائمة للصيدلي واعادة النظر في القانون الاساسي الخاص بهم. ويشمل الاضراب جميع الخدمات الصحية حتى عمليات التلقيح ضد كوفيد-19 ورفع العينات باستثناء  الاطباء العاملين بأقسام الاستعجالي وأقسام تصفية الدم و سيتم حمل الشارة الحمراء أثناء الاضراب.

ونذكر أنّ وزارة الصحة قد دعت في بلاغ لها يوم أمس الأحد 2 ماي 2021، الأطباء وأطباء الأسنان إلى رفع قرار الإضراب المزمع تنفيذه أيام 3 ، 4 و 5 ماي الجاري، مراعاة للظروف الصحية الطارئة مع مواصلة جلسات التفاوض للوصول إلى اتفاق ومؤكّدة أنّ مواصلة عملية تلقيح التونسيات والتونسيين تعد  أولوية مطلقة لحمايتهم من العدوى بفيروس كورونا وتحصين المنظومة الصحية من الاستنزاف الذي يتهددها أثناء الموجة الثالثة للوباء.

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط .