نشرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم 28 اوت 2019 بيانا حذرت فيه من خطورة تلويث المشهد السياسي وتعويض المنافسة السياسية النزيهة والنقاش الجاد  بصراع حاد وتكالب على السلطة وتوظيف لأجهزة الدولة  اذ أصبحت وسائل الإعلام الفضاء الرئيسي لصراع يضرّ بالصالح العام ويضرب الثقافة الديمقراطية وينفّر المواطنين من المشاركة في الحياة السياسية والانتخابات، حسب نص البيان.

وأكد الهيكل النقابي على رفضه  لممارسات بعض الصحفيين والمنشطين في الإصطفاف وراء بعض الأجندات الانتخابية والانخراط في حملات تضليل وتشويه لا علاقة لها بأخلاقيات المهنة،داعيا  العاملين في الطواقم الاتصالية للمترشحين إلى إعلان ذلك وتعليق ممارستهم للعمل الصحفي إلى حين انتهاء العملية الانتخابية ومنددا بتوظيف عدد من أصحاب وسائل الإعلام لمؤسساتهم للدعاية والإشهار السياسي وتسخيرها لفائدة مرشحين بعينهم.

وأوصت النقابة مسؤولي التحرير في كل وسائل الإعلام بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والمهنيّة في تقديم مضمون إعلامي موضوعي ومتوازن وحيادي وتفعيل كلّ آليات التعديل الذاتي، داعية الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري والهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى نجاعة أكبر في التعاطي مع تجاوزات وسائل الإعلام في تغطية المسار الانتخابي والتدخل الفوري في تفعيل صلاحياتهما.

 للتذكير، كانت الهايكا قد بينت أمس في بلاغ لها خطورة  توظيف الصحفيين والزج بهم في التجاذبات السياسية والأجندات الخاصة بما يمس من مصداقيتهم ويحول دون قيامهم بدورهم المحوري في إنارة الناخب التونسي ودعم عملية الانتقال الديمقراطي، في اشارة الى قناة نسمة.

ع.ق