نقابة السلك الديبلوماسي ترفض التعيينات الحزبية والعائلية

 بين الناطق الرسمي باسم نقابة السلك الديبلوماسي فيصل نقازي صبيحة اليوم 22 أوت أن 2019 أن التعيينات الأخيرة في السلك كانت تعيينات حزبية وسياسية وحتى تعيينات عائلية مما يشكل عودة خطيرة الى ممارسات قديمة.

وبين نقازي أن السلك قام أمس بتنظيم وقفة احتجاجية بوزارة الشؤون الخارجية و حمل الدبلوماسيون في كافة البعثات الدبلوماسية والقنصلية الشارة الحمراء، خلال حلوله ضيفا على اكسبراس اف ام.

"يمكن لرئيس الدولة أن يعيين شخصيات في السلك الدسبلوماسي لكن ذلك مقيد بشروط" هكذا علق الناطق الرسمي باسم السلك الديبلوماسي موضحا أن الشخصية يجب أن تتوفر فيها شروط معينة وتقدم قيمة مضافة اثر تعيينها، وتابع أن تواصل هذه التسميات يحيل الى شبهات فساد.

 وبين فيصل نقازي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أمس أن  تداول أسماء أشخاص ينتمون إلى الأحزاب الحاكمة ويعدون قريبين من مواقع القرار برئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية لتولي مناصب دبلوماسية في هذا الظرف الانتقالي مؤكدا أن الأسماء المقترحة ولدت استياء كبيرا صلب السلك الدبلوماسي والمترشحين من أبناء الوزارة هم الأحق بهذه المناصب لاسيما وأن أغلبهم يعمل بالوزارة لأكثر من 20 سنة ويحملون رتب دبلوماسية سامية"

 للتذكير، أصدرت نقابة السلك الدبلوماسي بيانا دعت فيه الدبلوماسيين بالداخل والخارج في كافة البعثات الدبلوماسية والقنصلية إلى حمل الشارة الحمراء اليوم احتجاجا على ادراج تعيينات سياسية وحزبية ضمن قائمة الحركة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنظيم وقفة احتجاجية في بهو وزارة الشؤون الخارجية واستعدادها لاعتماد كافة الأشكال النضالية المشروعة، في صورة تعنت صانعي القرار، بما في ذلك الدخول في إضراب مفتوح صلب البعثات الدبلوماسية والقنصلية المعنية بالتعيينات السياسية.

وبينت في بيانها أن هذه الممارسات التي تحيل إلى الانتهاكات التي طالما عانى منها السلك الدبلوماسي خلال نظام بن علي من شأنها تقويض حيادية هذا السلك السيادي ومهنيته مهيبة بجميع المؤسسات الدستورية والمجتمع المدني والقوى الفاعلة بالبلاد إلى الحلول دون المساس بحيادية السلك والنأي به عن التجاذبات السياسية.

واعتبرت النقابة أن اصرار صانعي القرار على فرض تعيينات من خارج السلك على أساس المحاباة والولاءات والمحاصصات الحزبية، يؤكد الرغبة في السطو على المرفق الدبلوماسي وتطويعه لخدمة المصالح الحزبية الضيقة في هذا الظرف الانتخابي والانتقالي الدقيق.

ع.ق