قيادات النهضة يهددون المُحتجين بالسجون !
أمام الغضب الشعبّي تجاه الحزب الاسلامي وتمحور الشعارات التي رفعها المحتجون في مختلف الولايات حول حلّ البرلمان ومحاسبة النواب، واقتحام وحرق عدد من مقرات النهضة بالجهات وازالة شعاراتها، لم تكن ردة فعل قيادات الحركة الاسلاميّة أقلّ حدة، حيث انتهجوا ذات أسلوب التهجم والمعايير المزدوجة رغم أنّهم نظموا في 26 فيفري الماضي مسيرة حضرها الالاف من مناصريهم على متن الحافلات المكتراة.
استنكر رئيس كتلة حركة النهضة، نور الدين البحيري، اليوم 25 جويلية 2021 في تدوينة لهُ، عمليّات الاقتحام التي طالت مقرّات الحركة في عدد من الولايات في ذكرى عيد الجمهورية مهددا المحتجين الذين نسبهم لعبير موسي وأنصار قيس سعيد والشعب والوطد، بالسجن والمقاضاة والتتبّع، مشيرا الى أن الاحتجاجات التي انطلقت مدعومة من الخارج في اطار مشروع ''انقلاب".
وعلّق البحيري :"جرائمكم البشعة المتعمدة المدفوعة الاجر التي وصلت حد الحرق والسّحل ومحاولات القتل والنهب والسرقة تدل على سقوطكم الوطني والاخلاقي وفشلكم في انفاذ مخططكم الخياني الاجرامي الهادف للزج بالبلاد في مستنقع الفتنة والانقلاب في وقت يخوض شعبنا حربا ضروسا ضد الوباء وستدفعون ثمن جرائمكم امام القضاء"
القيادية في حركة النهضة يمينة الزغلامي في تصريح لراديو ''إي أف أم'' اتهمت قوات الأمن بأنها وراء الانسحاب المتعمّد والتهاون في حماية مقرات النهضة معلقة أنّ النهضة تعرف جيّدا من وراء الاحتجاجات. وأكدت أنّ كل ما حصل موثّق وأن النهضة لن تتهاون وستتقدم بقضايا ضدهم وسيعاقبون.
"نحن في حالة وبائيّة اسثنائيّة، نحن مع الاحتجاج السلمي لكن ماحدث اليوم هو اجرام واعتداء على مقرات النهضة التي كنا قادرين على اخراج أنصارنا لحمايتها لكننا كنا نظن أننا في اطار دولة يحميها الأمن، حركة النهضة حركة مناضلة، نحن نعلم من وراء الاحتجاجات ونعلم أنه صار تخاذل في حماية المقرات من الأمن. النهضة عارضت بن علي وصار فينا ما صار ونحن نناضل من أجل حقوق التونسيين، نحن لسنا مثل هذه المعارضة التي دعت للعنف واقتحام مقر النهضة، يوجد من أعطى الأمر للعنف والفوضى بينما نحن نعمل من أجل تونس، ولسنا خائفين، من الممكن نصل الى الدعوة في الايام القادمة عبر بياناتها لانتخابات سابقة لأوانها.. نتعرض لحملات تشويه وصابرين.. رضينا بالهم والهم ما رضا بينا!!!"
تعليقك
Commentaires