أكدت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، اليوم الثلاثاء 22 فيفري 2022، أن تونس تعيش عملية تشريع وتبييض للانحراف عن الدولة المدنية والانحراف عن النظام الجمهوري، وتبيض لعملية تجميع السلط بين ايدي شخص واحد، ومحاولة جهات معينة إرساء دولة الخلافة.

 وبينت عبير موسي خلال تدخلها في إذاعة شمس أف أم، أن هناك انزلاقا خطيرا نحو الانحراف بالنظام الجمهوري ومفهوم الدولة والدولة المدنية، مستغربة تجميد للديكتاتورية ومنظومة البيعة ودولة الخلافة وتجميع السلط بيد شخص واحد،  قائلة "نحن ذاهبون الى دولة خلافة".

واتهمت موسي رئيس الجمهورية قيس سعيد بالحماية الرسمية لأوكار تفريخ الفكر الظلامي  في احالة حزب النهضة، وذلك بعدم تجميد أموالهم وعدم محاسبتهم، واصفة إياه برئيس سلطة تصريف الأعمال، واعتبرت في ذات السياق ان هنالك ميلشيات تتدعي انضمامها لأنصار قيس سعيد تتعمد شن حملات تشويه ضد الدستوري الحر.

 وحملت رئيسة الحزب الدستوري الحر رئيس الجمهورية مسؤولية ترك ما اعتبرته "الخطر الداهم الحقيقي راشد الغنوشي يحمل صفة رئيس برلمان"، وانه منتفع بصفته كرئيس مجلس نواب شعب خاصة في ظل التأخير المتعمد لمحاسبته وفتح ملفاته مطالبتا رئيس الجمهورية بحل البرلمان والتسريع في سحب الصفة من الغنوشي ومحاسبته وتحمّل مسؤوليته بخصوص الفصل 80 والمرور إلى انتخابات سابقة لأوانها.

كما وجهت تحذيرا الى رئيس الجمهورية  معتبرة انه يقوم بضرب الدستوري الحر باعتباره منافس سياسي حقيقي وجدي وحزب معارض وطني متسمك بكامل حقوقه للمشاركة في خوض كل المحطات الانتخابية.

 وبينت موسي أن الهدف من هذه الفترة الاستثنائية هو قلب الطاولة وتغيير قواعد اللعبة الديمقراطية واللعبة الانتخابية لمنع وصول الحزب الدستوري الحر بأغلبية مريحة الى الحكم، مشيرة الى ان صعود الدستور الحر سيغير وجه تونس.

 وشددت على ضرورة فرض الوضوح على المشهد السياسي في تونس، منتقدة بشدة الرزنامة التي أعلن عنها قيس سعيد،  قائلة ان هذه الرزنامة خاطئة وأن الإستفتاء غير شرعي وسيُدلس إرادة الشعب. 

م.ع