أكّد  الخبير الإقتصادي والنائب عن حركة النهضة بالبرلمان فيصل دربال أنّ الغيابات المتعدّدة للنواب في البرلمان ساهمت في تأجيل النظر في العديد من القوانين وعدم المصادقة على بعض المشاريع على غرار إتّفاقيّة تأسيس منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.

وخلال إستضافته في برنامج إكسبراسو مع الصحفي وسيم بالعربي اليوم الإثنين 9 مارس 2020، عبّر  دربال على أسفه بسبب عدم مصادقة نواب الشعب على مشروع قانون أساسي يتعلّق بالموافقة على إتفاق تأسيس منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية مشيرا أنّ هذه الإتّفاقيّة تتضمّن 74 صفحة وهي معاهدة تدخل تحت طائلة القانون الأساسي وتطلّب التصويت بـ 109 صوت للمصادقة عليها. وبيّن أنّ الكتل البرلمانيّة المكوّنة للحزام السياسي للحكومة لم تكن حاضرة بما فيه الكفاية للمصادقة على الإتفاقيّة وأشار أنّ لا يُمكن اللّوم على الكتل التي في المعارضة لأنّهم صوّتوا ضدّها وتابع قائلا ''هناك نقص نُضج سياسي''. 

وأشار أنّ هناك حزب في البرلمان متكوّن من 14 نائب وحضر فقط يوم التصويت على الإتفاقيّة أربع نواب فقط، في إشارة منه إلى حزب تحيا تونس، مؤكّدا أنّه لو حضر كافة نواب هذا الحزب لا تمّ تمرير تلك الإتّفاقيّة. وأضاف دربال أنّ هذه الإتّفاقيّة تمكّن تونس من الدخول في سوق بها 1 فاصل  2 مليار ساكن وشدّد على أنّها لا تحتوي أي فصل له تأثير على مصلحة التونسيين وإقتصاد البلاد. وبيّن أنّ هذه المعاهدة أمضتها تونس في 31 مارس 2018 مندّدا بأنّه لم تتمّ المصادقة عليها لمدّة عامين، قائلا ''ليس من المعقول عدم المصادقة عليها،عيب''.

ونذكر أنّ مجلس نوّاب الشعب، قد رفض خلال الجلسة العامة المنعقدة يوم الخميس 5 مارس 2020،  المصادقة على مشروع قانون أساسي يتعلق بالاتفاق المؤسس لمنطقة التجارة الحرّة القارية الإفريقية بعد أن فشل المشروع في الحصول على عدد الأصوات المطلوبة للمصادقة على القوانين الأساسية 109 صوت وكان قد صوّت 100 نائب بالموافقة على الإتفاقيّة فيما صوّت 11 بالرفض و18 آخر  احتفظوا بأصواتهم. 

ي.ر