أعلن عميد المهندسين التونسيين، كمال سحنون، أنّه سيتمّ إحداث وكالة وطنية للإعتماد والتقيّيم خاصّة بالتعليم بما في ذلك  التكوين الهندسي. 

وخلال استضافته في راديو جوهرة أف أم مع حاتم بن عمارة اليوم الجمعة 9 سبتمبر 2022، أفاد سحنون أنّ هذه الوكالة ستهتم بمتابعة التكوين الهندسي وغيره من مجالات التعليم مشيرا أنّه من الضروري أن تتوفر الإستقلالية لتتمكّن تلك الوكالة من أداء دورها. 

''يجب أن تتخذ القرار بكامل الحيادية ، ولا يجب أن يكون هناك تضارب مصالح في ما يتعلق بالأفراد التي تعمل بالوكالة ، ويجب أن تكون شهادتها معترف بها دوليا''. 

وأشار كمال سحنون أنّ عمادة المهندسين تتعامل مع كلّ المدارس الخاصّة للتكوين الهندسي بنفس المنهجية مؤكّدا أنّ الإعتراف بتلك المدارس يجب أن يكون مطابق لكرّاس الشروط. 

في حديثه عن المشاكل التي يواجهها المهندسين، صرّح سحنون قائلا '' المهندسين مهمّشين عند الدولة''، موضحا أنّ الإدارة التونسية العميقة التي تضمّ مسيّرين ليسوا بمهندسين. 

وبيّن أنّه ناقش ملف المهندسين وظروف عملهم في تونس مع كلّ رؤساء الحكومات الذين تداولوا على السلطة بداية من إلياس الفخفاخ وصولا إلى نجلاء بودن ، وتابع قائلا '' عند حديثي مع الوزراء التقنيين ، أسمعوا دائما كلاما معسولا من الجميع وأتلقى وعود ولكن في التنفيذ ، حتى الوزير الذي يريد أن يطبق الوعود تكون الإدارات التابعة له هي المشكل''. 

للتذكير، تعليقا منه على تصريحات عميد المهندسين التونسيين، كمال سحنون، أكّد مدير المدرسة العليا الخاصة للهندسة والتكنولوجيا "ESPRIT"، الطاهر بالأخضر، بتاريخ 26 أوت 2022، أنّ عمادة المهندسين التونسيين لا يحقّ لها مُراقبة مؤسسات التعليم الخاصة معتبرا أنّ ذلك يعدّ تدخلا سافرا في مهام وزارة التعليم العالي. 

وأكّد أنّ مهام عمادة المهندسين تتمثل في ترسيم المهندسين بعد تخرجهم والسهر على مصالحهم وليس لها أي دخل في الطلبة الذين يزاولون دراستهم. وكشف أنّ  2000 طالب بالمدرسة العليا الخاصة للهندسة والتكنولوجيا يتحصلون سنويا على شهائهدهم و80 بالمائة منهم يعملون في الخارج.

ي.ر