كمال بن ناصر: 26% من العجز التجاري سببه العجز الطاقي
قال وزير الصناعة والطاقة والمناجم الأسبق كمال بن ناصر، في ما يخص مجال الطاقة، أثبتت الدّراسات إن الحوض الّذي به أكثر إمكانيات في النفط هو حوض غدامس في الجنوب التّونسي.
وفي تصريحه اليوم 16 ماي 2019، لإكسبراس أف أم، قال بن ناصر إن حوض غدامس مقارنة بباقي الدول المجاورة يمثل 10% من المساحة في حقول ليبيا والجزائر، وأشار إن حصة الدولة التونسية في إنتاج النفط من أكبر الحصص في العالم والتي تتراوح بين 75% و 85%.
وأفاد بن ناصر إن هناك رؤية على المدى البعيد لإصلاح قطاع الطاقة، وأكّد على ضرورة وجود نظرة شاملة في كل القطاعات لوضع قيادة لهذا المجال، وبيّن أن وزارة الطاقة تعمل على مشروع غاز "حقل نوّارة" في الجنوب التونسي الّذي كانت ستنطلق أشغاله في 2017 وممكن ستنطلق في 2020.
وقال وزير الطاقة السابق في حكومة مهدي جمعة، إن تونس تتراجع في مجال ترشيد الطاقة، حيث بلغت نسبة إنتاج البترول في العام تقدّر بــ 2000 طن، أي ما يضاهي نسبة 40 ألف برميل في اليوم، علما وأنّه سنة 2010 نسبة الإنتاج قدّرت بــ 80 ألف في اليوم، ومع ذلك أكّد أنه لا وجود لأي دليل يثبت وجود فساد في قطاع الطاقة، وبالرغم من ذلك تمّ يوم 31 أوت 2018 ، قطع رأس وزارة الطاقة من طرف رئيس الحكومة يوسف الشاهد بتعلّة الفساد.
وأشار إلى أن القطاع في حالة كارثية حاليا ويشهد أقصى درجات العجز في الإنتاج، ووضّح إن تونس الآن في حاجة إلى 5 ملايين طن في حين أن العرض المتوفر لا يتجاوز مليوني طن أي في حدود 40% من الحاجيات مشيرا إلى أنّ 26% من العجز التجاري سببه العجز الطاقي وذلك لعدة أسباب أبرزها تراجع سعر صرف الدينار.
وأضاف بن ناصر أنه يجب التكثيف والعودة للإستكشاف والإنتاج في المحروقات ويجب ترشيد الحوكمة، وإن بقي الوضع على حاله، فإن تونس على إمتداد 10 سنوات ستتوقّف نهائيا عن إنتاج النفط.
ي.ر
تعليقك
Commentaires