قال  رئيس حزب البديل التونسي ومرشحه للرئاسية، مهدي جمعة، أنّ أوّل مبادرة تشريعيّة سيقوم بطرحها إذا فاز في الإنتخابات الرئاسيّة، هي مراجعة النظام الإنتخابي.

وخلال ندوة صحفيّة قام بها حزب البديل للإعلان عن البرنامج الانتخابي، اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019، قال مهدي جمعة أنّه منذ سنة 2014، وجد صلب أجهزة الدّولة أشخاص ليس لهم كفاءات ولا شجاعة وطنيّة  لمحاربة الإرهاب وتقديم تضحيات لتونس، وأفاد أنّه قبل أن يكون مترشّح لرئاسة جمهوريّة فهو رئيس لمشروع إصلاحي وطني، ذو رؤية شاملة تهدف إلى تناسق المؤسّسات، وأوضح أنّه لمدّة سنتين، قام بزيارة كافّة ولايات الجمهوريّة، واستنتج غياب ثقة الشعب بالسياسيين الذين يطرحون خطاب سياسي لا علاقة للشعب به، قائلا ''الخطاب الفوق إغنّي، ووضعيّة التونسي مختلفة''، ''ويخرجوا علينا المسؤولين إلي خذاو العُهدة بطريقة شرعيّة ومشروعة بالإنتخابات، باقي إغنيوا الأمور لباس وأكثر من هذا مذابيهم إيزيدوا فرحانين بنتائجهم''.

وأكّد أنّه ترشّح للرئاسيّة لأنّه حامل لإنتظارات التونسيين ومشاغلهم ومشاكلهم، مبيّنا أنّ البلاد باتت في خطر والتونسيين أيضا، وأكّد أنّ منصب رئيس الجمهوريّة يتطلّب خبرة في التسيير والمفاوضات ودراية بدواليب الدّولة، مبيّنا أنّه مارس دواليب الدّولة في أصعب الحالات، وأكّد أن رئاسة الجمهوريّة ليست نزوة أو عاطفة، وأشار إلى أنّ رئيس الدّولة هو الضامن للدّستور وضامن لوحدة الدّولة والتونسيين، مفيدا أنّه قادر على تجميع الشعب التونسي، أيضا قال أنّ رئيس الجمهوريّة هو القائد الأعلى للقوّات المسلّحة، والمسؤول على الأمن القومي التّونسي، وبيّن انّه سيكون مرشّح ضد الفوضى والجريمة المنظّمة مشيرا إلى تفاقم ظاهرة البراكاجات والسرقة هذه الأيام. 

واعتبر مهدي جمعة أنّ المرحلة التي تعيشها البلاد هي مرحلة إقتصاديّة وإجتماعيّة بالأساس، بالإضافة إلى ثوابت الديبلوماسيّة السياسية التي أكّد على أهميّة الحفاظ عليها، وهي مبنية على الحياد الإيجابي النشيط، وأفاد أنّ رئيس الجمهوريّة يجب أن يبتعد عن اللّقاءات البرتوكوليّة والصور، وأن يكون رئيس ناشط وله ثقافة إقتصاديّة ومالية وتكنولوجيّة، ويجب عليه أن يعطي المعنى الحقيقي للديبلماسيّة الإقتصاديّة، بأن لا يفوّت أي فرصة لجلب الإستثمارات الأجنبيّة إلى تونس، ويجب أيضا أن تكون له  ثقافة وعلاقات مع المؤسّسات الماليّة، وأفاد أنّ من أولوياته كرئيس جمهوريّة إعادة تنظيم وتجهيز المنظومة الأمنيّة، ويجب تحسين الوضعية الإجتماعيّة للأمنيين.

ي.ر