قرر رئيس الحكومة هشام المشيشي مساء اليوم الثلاثاء 5 جانفي اقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين من منصبه، و اشارت رئاسة الحكومة في بلاغ لها الى تولي رئيس الحكومة الإشراف على وزارة الداخلية بالنيابة في انتظار تعيين وزير داخلية جديد.

و حسب معطيات تحصلت عليها بيزنس نيوز تسببت جملة من التعيينات الجديدة في مراكز امنية حساسة التي قام بها توفيق شرف الدين في اقالته مساء اليوم الثلاثاء 5 جانفي 2020 من منصبه الذي يشغله منذ شهر اوت 2020، و تعلقت هذه التعيينات بتسميات جديدة على رأس بعض إدارات الامن الوطني على غرار : التعيين الجديد لسفيان الرزقي، تعيين حاتم زرقوني في قطب مكافحة الإرهاب، تعيين  إسكندر موسى في إدارة الأمن وحماية الشخصيات و تعيين مختار الهمامي و بلال المناعي في التفقدية العامة للحرس الوطني.

عموما قام توفيق شرف الدين  بعدة تسميات جديدة وهو قانونيا جائز الا ان هذه التعيينات تشوبها إشكالات عديدة :

اولا اقدم توفيق شرف الدين على نشر هذه الاوامر الجديدة دون الاخذ بعين الاعتبار موقف مدير الامن الوطني و مدير الحرس الوطني، و رأي كبار الضباط بوزارة الداخلية الرافض لهذه التعيينات الجديدة.

الاشكال الثاني وهو الأسوأ يتمثل في رفض هشام المشيشي لهذه التعيينات و اعلم بذلك توفيق شرف الدين الذي تشبث برأيه رغم الرفض القاطع من قبل رئيس الحكومة.

الاشكال الثالث يتمثل في قيام توفيق شرف الدين بالتنسيق مع قصر قرطاج مباشرة للإعداد لهذه التعيينات الجديدة، بالموافقة المحتملة على هذه الأسماء ظن توفيق شرف الدين انه باستطاعته تجاوز رفض المشيشي.

هذه الأسباب التي رصدناها  لا تمنع وجود أسباب أخرى لإقالة توفيق شرف الدين، و سنقوم بمتابعة الموضوع.

ر.ع