يوسف الشاهد يترشّح للإنتخابات الرئاسيّة
أعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد اليوم الخميس 8 أوت 2019 ترشحه رسميا للإنتخابات الرئاسيّة عن حركة تحيا تونس. وفي إجتماع المجلس الوطني للحركة مساء اليوم، توجّه أمين عام حركة تحيا تونس سليم العزابي إلى كلّ الحضور بالسؤال ''هل تقبلون أن يترشّح يوسف الشاهد للإنتخابات الرئاسيّة؟''. فوافق جميع الحضور برفع الأيدي بما فيهم يوسف الشاهد، الذي رفع يده معلنا عن ترشّحه.
وتوجّه الشاهد بالشكر لكل أنصار تحيا تونس على ثقتهم التي منحوها له في كلمة ألقاها، قائلا أنّ كلّ منصب في الدولة يقتضي تحمّل المسؤولية والتضحية من أجل البلاد وتخيير المصلحة العامة على الخاصّة. وتابعأ أن كل قرار يجب أن يكون لصالح تونس.
وأفاد الشاهد أنّه متحمّل لهذه المسؤوليّة على الرغم من حملات التشويه التي تعرّض له، قائلا ''أنا لم أنزل إلى مستوى الخصوم وتعرضت لكل أنواع القصف العشوائي''. وبيّن الشاهد أنّ مكافحته للفساد كانت سبب تهكّم البعض عليه وكرهه.
ونفى رئيس الحكومة ما تمّ تداوله بخصوص ابرام صفقة مع حركة النهضة على أن يتنازل عن منصب رئاسة الحكومة وأن يكون مرشّحها للرئاسية، قائلا ''قررت أن اواصل مهام رئيس الحكومة واترشح للرئاسيّة عن تحيا تونس''. وأفاد انّ مثل هذه الإشاعات ساهمت في المسّ من قيم العمل السياسي، وأوضح أنّه لم يكترث لما يقال خلفه معلقا''كنت قد واصلت العمل ولم أنزل إلى هذه المستويات''. وبين أنّه تعرّض إلى العديد من التهديدات خاصّة بعد منعه للنقاب.
وقال إنّ رئيس الجمهورية يجب أن يكون "نظيفا وصاحب خصال راقية" وتونس في حاجة إلى رئيس ليعيد الأمل والثقة إلى كافّة التونسيين، مبيّنا أنّه لا فائدة من العودة إلى نفس المنظومة. ودعا إلى القطيعة ضد المنظومة القديمة التي كبّلت البلاد على امتداد ثلاثة سنوات وقال أنه حظي بفرصة وأنّه سيقطع الطريق على أصحاب الخطاب الشعبوي والذين يريدون المناصب من أجل الحصانة.
واستشهد بكلمات الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي الذي دعا إلى تكريس تشريك الشباب في الحياة السياسية، وقال أنّه تعلّم منه الكثير ومن مية جريبي. وأكّد أنّه يعرف كامل مشاكل البلاد في كافّة الولايات وأسباب عدم حلّ هذه المشاكل وقال إنّ رئيس الجمهوريّة يجب أن يكون له جرأة في تحمّل هذه المسؤوليّة.
وأفاد أنّه قرر الترشح لمنصب رئيس الجمهوريّة بعد تفكير مطوّ ل من أجل ''بناء صفحة جديدة لتونس وطي الماضي وبناء مصالحة حقيقية قائمة على الدولة والوطنية والمرأة والإدارة التونسية والتعليم والصحة، في إطار مناخ حريّة، ولتكون مناصب سياسية للشباب القادر على الإبتكار والإبداع في دولة عادلة متقدّمة ومنفتحة والشرط الأساسي هو العزيمة والإرادة وعزيمتي حديدية وإرادتي قويّة لبناء هذه الدولة''، هكذا عبّر الشاهد عن ما يريد تحقيقه.
وواصل أنّه من أحسن العالمين بمشاكل البلاد والحلول التي يمكن إتخاذها لحلّ تلك المشاكل، مفيدا إنّ منصب رئاسة الجمهوريّة تكليف وليس تشريف، قائلا ''وإنّ خدمة بلادي هو شرف لي، حب البلاد والوطن إخليك إتقوم 6 متاع صباح وإتقول شنوة باش نعمل لصالح هذا الوطن''. وأتبع ''مسؤولية رئيس الجمهوريّة ليست سهلة فهو الضامن للدستور ويجب أن يكون لديه مفهوم الدولة والأمن القومي، وله علاقات دوليّة كبرى وقدرة على التفاوض وأخذ القرارات الصعبة لصالح البلاد والكثير أرى أنّهم لا يمتلكون هذه المواصفات من الّذين قدموا ترشّحاتهم''.
ي.ر
تعليقك
Commentaires