يوسف الشاهد: لو كان الأمر بيدي.. لما سمحت لشخص مسجون بالترشح للرئاسة !

أدان يوسف الشاهد رئيس حركة تحيا تونس لدى حضوره مساء اليوم 3 أكتوبر 2019 في برنامج رونديفو التاسعة تدخل أطراف أجنبية في المسار الانتخابي التونسي معتبرا ذلك انتهاكا للسيادة الوطنية.

"كنت قد حذرت من وجود مافيات اعلامية وسياسية تهدد السيادة، كمت قد حذرت من استغلال المال الاجنبي ودوائر الضغط واللوبيات في العملية الانتخابية" كهذا علق الشاهد، معتبرا في مداخلته أن نبيل القروي خطر على تونس لانه متهم بغسيل الأموال،" وما التسريبات الاخيرة التي تثبت تعامله مع لوبيات كندية رئيسها ضابط صهيوني الا جزء صغير من الخطر الذي تمثله هذه المافيا التي تحاول الوصول الى السلطة بأي ثمن"، حسب رأيه.

وواصل مؤسس تحيا تونس، أن استغلال دوائر ضغط أجنبية من قبل عيش تونسي والنهضة والقروي تأثير على رغبة الناخبين، مؤكدا أن حزبه يناقش تقديم شكاية لدى القضاء ضد من سربت عقود تعاملهم مع لوبيات أجنبية.

يوسف الشاهد أبرز أن نبيل القروي كان من أبواق نظام بن علي، ثم كان من مؤسسي النداء، ثم كان عراب التوافق مع حركة النهضة الاسلامية، "القروي هو قلب السيستام، ليس ضد السيستام كما يروج له. أنا الوحيد الذي أقلقت السيستام وتحملت مسؤولية معركتي ضد الفساد..".

وأكد الشاهد أنه حين قدم مقترح قانون الانتخابي كان يخشى وصول تونس الى الوضع السياسي الحالي، لأن التنقيحات كانت تتضمن منع ترشح الجمعيات التي تتلقى تمويلات من الخارج واصحاب المؤسسات الاعلامية، مشددا أنه اذا كان الامر بيده مكان هيئة الانتخابات، لما سمح لنبيل القروي بالترشح.

بين الشاهد كذلك أنه يوجد ضغط غير مسبوق على القضاء يمثل تشكيكا في سيادة الدولة واستقلالية القضاء، مبينا أنه لا يجوز الحديث عن تكافؤ الفرص أمام مرشح  له قناة تقوم بالبروباغندا لصالحه منذ سنوات. وتابع أن القروي متهم  بغسيل الأموال التهرب الضريبي ويشكل خطرا على الدولة.

في سياق اخر بين رئيس تحيا تونس أنه لا يمكن ان يدعم الفساد والفاسدين في التشريعية في احالة الى قلب تونس، معترفا بالهزيمة في الرئاسية التي أكد أنه  يجب تجاوزها  في التشريعية  عبر توحيد العائلة الديمقراطية الوسطية. وتعليقا على رفض عبد الكريم الزبيدي لدعوته للحوار، قال الشاهد أن الزبيدي بعث رسالة احباط للتونسيين والعائلة الديمقراطية. الشاهد شدد أن حركة تحيا تونس تسعى للتوحيد واعادة تشكيل المشهد السياسي، معتبرا أن ما يسمى ب" قوى الثورة" من روابط حماية الثورة الذين لا يعترفون بالدولة الوطنية  يمثلون  خطرا على النمط المجتمعي التونسي لانهم دعاة اقصاء وصدامية مع اصدقاء تونس في الخارج. وأشار الشاهد أن باب النقاش مفتوح للجميع ممن يؤمنون بنفس المبادئ، بما في  ذلك حزبي التيار الديمقراطي  والجمهوري.

وختاما، اكد الشاهد انه وفا بما تعهد به في 2016، على المستويين الأمني والاقتصادي، وأنه من خلال ترشح حزبه للتشريعيات سيحرص على معالجة الوضع الاجتماعي في الخمس سنوات القادمة مؤكدا أن ذلك هو مشروع تحيا تونس، اصلاح الأسس الاجتماعية كالصحة والتعليم والنقل والمؤسسات العمومية.

ع.ق