منجي الرحوي : صندوق النقد الدولي ليس قدرنا!

قال القيادي في حركة الوطنيون الديمقراطيون منجي الرحوي، اليوم الخميس 24 فيفري 2022، خلال حضوره في جوهرة أف أم، إن على الحكومة التونسية التحقق أولا من مصداقية صندوق النقد الدولي في محادثاته مع البلاد ومدى مصداقية تقاريره وتوجهاته.

وأكد منجي الرحوي أن التعاطي مع صندوق النقد الدولي ليس قدرنا، وأن هناك جهات معينة تريد أن تورطنا أكثر في قضية المديونة مع هذا الصندوق.

وبين الرحوي ان تونس وصلت اعلى مستويات المديونية في العشر سنوات الأخيرة، وأن نتائج هذه المديونية كانت كارثية على تونس.

وشدد  الرحوي على ان الحكومات السابقة كانت "طيعة وكانت خدما ذليلا لصندوق النقد الدولي" وأن صندوق النقد الدولي كان له وزراء قارين في تونس من بينهم توفيق الراجحي الذي كان وزيرا للصندوق في كل الحكومات المتعاقبة منذ سنة 2012 الى غاية حكومة يوسف الشاهد، مؤكدا ان الراجحي كان من المدافعين والمُمررين لسياسيات صندوق النقد الدولي في تونس، وفق قوله.

وأفاد منجي الرحوي ان هذا الصندوق ساهم في مزيد تفقير تونس ومديونيتها، وأن مستوى المديونية في تونس كان في حدود 25 مليار دينار سنة 2010 ليتضاعف 4 مرات ويصل إلى 100 مليار دينار حاليا دون احتساب ما تم تسديده.

وأكد أن القروض التي تمنحها لتونس من كافة البنوك العالمية هي من أنهكت الاقتصاد في تونس، مشددا على أن صندوق النقد الدولي هو من يقود الحروب المالية والاقتصادية ضد الشعوب وذلك لصالح حفنة من المستثمرين في القطاع المالي والاستراتيجي في العالم وعلينا انا نفكر في تعاطينا مع هذه المؤسسات مبينا ان السيادة الوطنية هي سيادة اقتصادية ومالية.

وبين الرحوي ان تونس لا تملك أي صناعة وطنية وأن أغلبية منتوجاتنا الاستهلاكية نستوردها من الخارج داعيا الى ضرورة إيجاد سياسيات اقتصادية قائمة على مسألة سيادية من أجل بناء اقتصاد وطني.

من جهة أخرى عقب الروحي على تصريحات الغنوشي الأخيرة التي اقر فيها "برجوع مجلس نواب الشعب أحب من أحب وكره من كره" قائلا ان هذه الجمل تجدد الوهم لدى الغنوشي من أجل خلق الارباك، مبينا ان الغنوشي يستقوى بجهات اجنبية وقوى خارجية، ويبكي على عتبات السفارات الخارجية في تونس من اجل عودة المجلس، مؤكدا أن برلمان 2019 انتهى أمره وللأبد.

وقال الرحوي إن حركة النهضة انتهى امرها وتم اسقاطها والإطاحة بها واسقاط شرعيتها لخيانتها لشرعية ومطالب الشعب.

وعبر القيادي في حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، عن اعتزازه بالدور الذي لعبه في إسقاط ما أسماها بمنظومة "العشرية المظلمة" التي كان المتسببون فيها، جاثمين على صدور التونسيين وأوْغلوا في إهانة الشعب والتفريط في سيادة البلاد.

وشدّد على أهمية انطلاق مسار محاسبة هذه المنظومة وتفكيكها وإحباط محاولتها لإعادة التموقع، على أن يشارك في هذا المسار كل من رئيس الجمهورية والقضاء النزيه والأحزاب والاتحاد العام التونسي للشغل.

وشدد على أن ملاح انفراج العلاقة بين رئاسة الجمهورية واتحاد الشغل ظهرت منذ فترة، من خلال الاتصالات التي جمعت الطرفين وتوجت برسالة التهنئة التي وجهها قيس سعيد إلى نور الدين الطبوبي بمناسبة إعادة انتخابه على رأس المنظمة الشغيلة مبينا أن هذا الانفراج هو مسلك وطريق نحو التشاركية.

ودعا إلى الاستفادة من انفراج هذه العلاقة للحسم في عديد الملفات المفتوحة والعاجلة، كمقاومة الفساد وإصلاح المؤسسات العمومية والسيادة على الثروات الوطنية، بالإضافة إلى مديونية البلاد وإصلاح الاقتصاد، والاغتيالات السياسية والتسفير إلى بؤر التوتر.

ودعا المسؤولين عن هذه المرحلة الاستثنائية والحساسة للالتزام بالمواعيد المتعلقة بالانتخابات والاستفتاء من اجل عودة المؤسسات لسيرها الطبيعي والابتعاد عن التخوفات من التفرد بالحكم.

من جهة أخرى أكد الرحوي أنه لم يفكر بعد في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

م.ع