منجي الرحوي: ثقتي كبيرة في مروري للدّور الثاني في الرئاسيّة

استضاف برنامج ''ساكن قرطاج'' في سادس حلقاته والذّي يبثّ على قناة التاسعة بمشاركة بيزنس نيوز اليوم الإثنين 26 أوت 2019، المترشح للرئاسية، مرشح حزب الجبهة الشعبية منجي الرحوي.

في فقرة حدث اليوم مع الصحفي بوبكر بن عكاشة 

ردّا منه على سؤال بن عكاشة بخصوص رأيه في إضراب أعوان البريد، أفاد الرحوي أنّ إحتجاجات المعتصمين هي مبنية على مطالب وإتفاقيات لم يقع إحترامها في قطاع البريد، وهي من حقّهم ولكنّ المواطنين تضرّروا من هذا الإعتصام وقال أنّ التفاوض هو الحلّ الوحيد لإيقاف هذا الصراع.

الترشّح للرئاسة خيار أم إضطرار؟ 

أفاد الرحوي أنّ ترشّحه للإنتخابات الرئاسيّة ليس إضطراري وإنّما هو خيار، لأنّه واعي بهذا القرار وقيمته، ويكون إضطرار في حالة ردّ الفعل وهذه ليس ما قام به بالطبع، وقال الرحوي إنّ هذا الإستحقاق الإنتخابي فيه مسؤولية وبني على أهداف تتعلّق بتغيير أوضاع التّونسيين بالبلاد، وأكّد أنّ تونس اليوم بحاجة إلى شخصيّة وطنيّة تقدّم رؤية واضحة وتكون لديها إرادة قويّة لتحقّق هذه الرؤية، كما يجب أن تتوفّر لديها الوسائل والتصوّر ويجب أن يكون لهذه الشخصيّة جرأة لتكون قادرة على التغيير.

هل كان من الضروري كسر الجبهة الشعبيّة؟ 

قال منجي الرحوي أنّه لم يكن من الضروري كسر الجبهة الشعبيّة ولم يكن هذا السبب أيضا لترشّحه للرئاسيّة، وأكّد انّ مسألة الترشّح للرئاسيّة هو ما أثار كلّ هذه المشاكل داخل الجبهة الشعبيّة.

ماهو الشيء الذّي يدفع بالتونسيين للتصويت لك؟ 

قال الرحوي أنّ عنصر الثقة الموجودة  بينه وبين التونسيين تجعل منه واثقا أنّ الشعب سيصوّت له، لأنّ التونسيين بحاجة اليوم إلى من يثقون به، وإنّ تصوّرات الشعب قائمة على اختيار رئيس مثابر وله إرادة، وقادر على إحتضان كلّ شعبه دون تمييز، ومتمكّن في إعطاء صورة جيّدة للرئيس الذّي تريده تونس، وقال الرحوي أنّه في حالة انتخابه رئيسا للجمهوريّة ستكون أوّل إهتماماته الإفراج على الشباب الذين يقبعون داخل السجون نتيجة إستهلاكهم القنب الهندي، وإنّ العقوبة السجنية تساهم في تدمير حياة الشباب، والعمل على إيجاد حلول أخرى في التأهيل والرسكلة لهم، كما تعهّد الرحوي بإرساء قانون يتعلّق بالإستثمار الفلاحي وقانون يتعلّق بالعاملات الفلاحيات، أيضا قانون يتعلّق بالأمن الغذائي، وقانون يتعلّق بالجانب الإجتماعي في القطاع الفلاحي، وأكّد أنّ هذه القوانين هي عبارة عن مبادرة تشريعيّة يرى فيها رئيس الجمهوريّة أنّها صالحة للبلاد بالتنسيق مع الحكومة. 

هل هناك تواطؤ بين الوطد والحكومة لإعطائهم تأشيرة حزب جديد؟ 

بيّن الرحوي أنّ هذا مجرّد إتهام خاطئ وأفاد أنّ الحكومة لا دخل لها في إثارة الخلاف داخل الجبهة الشعبيّة، بل أنّ حمّة الهمامي هو السبب والذي أراد الإلتفاف على الجبهة الشعبيّة، وأكّد أن علاقتهم بالحكومة واضحة وبيّن أنهم عارضوا الحكومة في العديد من القرارات، وأكّد أنّ مناضلي ومناضلات الجبهة يعرفون من أراد الإستيلاء على الجبهة الشعبيّة، وأبرز أنّ الصراع داخل الجبهة كان أسبابه سياسية وقانونيّة وقد حسم هذا الموضوع.

متى ستتخلّى على منجي الرحوي الشاب المناضل؟

ردّا منه على سؤال بوبكر بن عكاشة قال الرحوي '' أنا لن أتخلّى على منجي الشاب، ولن أتخلى على منجي الطفل ولن أتخلّى على منجي الكهل، لأنّها تلك ذاتي، ونظرا للبيئة الثوريّة التي عشت بها من أحياء شعبيّة وغيرها''، هكذا أجاب الرحوي مبيّنا أنّه في حالة تكون الحكومة مسؤولة على الإغتيالات السياسيّة وإغتيالات الجنود سيكون مناضل وسيعيد نفس خطاب الرحيل الذّي قاله سنة 2016.

كيف يقيّم الرحوي المشهد الإنتخابي اليوم؟  

قال الرحوي أنّه لا أحد ينكر أنّ المسار الإنتخابي متوتّر نظرا لوجود سلوكات لا علاقة لها بالإستحقاق الإنتخابي على القواعد السليمة، وذلك باستعمال مؤثرات إنتخابية على الناخب التونسي مثل توزيع المأكولات على الشعب 'كالمقرونة''، وإعطاء كرسي متحرّك وتوفير خرفان بمناسبة العيد، أيضا مثل إستعمال المساجد وعدم تحييدها واستعمال موارد الدولة، وهو ما قام به بعض المترشّحين للرئاسيّة وقاموا باستعمال أجهزة الدولة للإستثمار في معاناة الشعب، أيضا حركة النهضة هي من ضمن هؤلاء بمساعدتها البعض في أعراسهم، واكّد أنّ هذه الوسائل الغير قانونيّة لها تأثير على المسار الإنتخابي، وأشار أيضا إلى حزب تشكّل من وسائل الدولة ''من رحم الدولة'' حسب وصفة والمقصود حزب الشاهد تحيا تونس.

فقرة ما لك وما عليك مع سندة طاجين رئيسة تحرير بيزنس نيوز

كيف تتصوّر أن تنجح في أن تكون رئيس جمهوريّة دون إعتمادك على عبارات ''فشل الحكم والحكومة''؟

ردّا منه على سؤال الزميلة سندة طاجين، قال الرحوي إنّ الإنتقال من المعارضة إلى الحكم هذا أمر طبيعي، وأكّد أنّه بالبرامج والمقترحات قادر على إقناع التونسيين بالتصويت له، وفي نفس السياق قال الرحوي أنّ ما تركته حكومة الحبيب الصيد أحسن بكثير مما وصلت إليه حكومة يوسف الشاهد اليوم، مفيدا أنّ الشعب التونسي يعيش حالة من الجوع، والشباب محبط والعديد من المناطق تشهد نقص في المياه، وإنّ التونسي خسر قدره وزادت البطالة.

هل تتصوّر أنّك قادر على تغيير هذا الوضع؟ 

قال الرحوي للصحفية سندة طاجين ''أتينا لنكون الحلّ''، ببرامج حقيقية تتعلّق بالصلاحيات الممنوة لرئيس الجمهوريّة، من خلال المبادرة التشريعية ومن خلال إمكانية حضوره وترأسه للمجالس الوزارية التي تعنى بالسياسات العامّة.

هل الرحوي مع عقوبة الإعدام؟ 

أكّد الرحوي أنّه من الضروري اللجوء إلى إلغاء عقوبة الإعدام، لأنّ هذه العقوبة بها مظالم ومآسي كبرى تتعلّق بحقوق الإنسان والسلامة الجسديّة للبشر.

هل أنت واثق من ترشّحك للدّور الثاني في الرئاسيّة؟ 

''طبعا حظوظي كبيرة للمرور للدور الثاني، وأعتقد أنّي نلت ثقة التونسيين فكرا وممارسة وإلتزام، وأنا أعتقد أنّ عنصر الثقة مهم، وأنا كنت جدّة ومتفاني في هذا في إطار العطاء مع ما يريده شعبي من أجل تونس جديدة وأنا لا أنتظر شيئا''، هكذا أجاب الرحوي، وأكّد الرحوي أنّه في طريقه للإستحقاق الإنتخابي بكافّة حضوضه وبكلّ ثقة وهو يتقدّم بخطى ثابتة، مفيدا أنّه يريد المساهمة في بناء تونس جديدة.

لم تنجح في لم شمل العائلة اليسارية، فهل ستنجح في لم شمل التونسيين؟ 

قال الرحوي أنّه نجح في فتح الجبهة الشعبيّة لشعبها، مفيدا أن حزبه لم يقصي أحدا إلاّ من قام بإقصاء نفسه.

ي.ر