أعلن عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم الاتحاد الشعبي الجمهوري  مهدي السيفاوي في تدوينة نشرها على حسابه الخاصّ بالفايسبوك اليوم الجمعة 20 مارس 2020، أنّه قدّم استقالته من الحزب. 

السيفاوي لم يبرز في تدوينته أسباب الإستقالة ولكنّ السبب واضح للعموم، هذه الإستقالة نتيجة التكذيب الذي قام به رئيس الحزب لطفي المرايحي  لما صرّح به السيفاوي في إذاعة Oxygène FM، بأنّ المرايحي وعضوين من الحزب قد أصيبوا بفيروس كورونا (كوفيد-19).

بعد مداخل السيفاوي، نشر المرايحي تدوينة على صفحته الرسميّة وصف فيها تصريحات السيفاوي بالمجانبة للصحّة واعتبرها عدوانيّة وكتب قائلا ''تفاجأت من بعض التصريحات العدوانية على البيان التوضيحي الذي نشرته بعد تداول اصابتي بفيروس الكورونا. وتبين لي أن مرد ذلك ما ورد على لسان الأخ مهدي السيفاوي من تصريحات مجانبة للصواب تماما''.

تصريحات السيفاوي لم تكن مجانبة للصواب ولكنّه اخطأ حين صرّح انّ المرايحي كانت له زيارات متواترة على فرنسا في المدّة الأخيرة إلى فرنسا، ولكن وفق ما دوّنه المرايحي فإنّ آخر زيارة كانت له لفرنسا في شهر نوفمبر الفارط وكتب ''لم اتنقل إلى فرنسا منذ نوفمبر الماضي وآخر رحلة لي للخارج كانت موفي ديسمبر لسويسرا''.

ونذكر أنّ المرايحي وأعضاء حزبه المصابين بفيروس كورونا قاموا  بحملة ترويجيّة وذلك بتقديم المواد المعقّمة لمقاومة فيروس كورونا على ضعاف الحال والفقراء وتنقّل نشطاء الحزب في العديد من المناطق وقاموا بتوزيع الجافيل والجلّ المعقّم والصابون على المواطنين وقاموا بوضع شعار الحزب على هذه المواد ''UPR''، كما انّه عقد مؤتمر الحزب وحضر المئات من أنصاره وحصيلة الإصابات قابلة للإرتفاع نتيجة العدوى. 

كما أنّ عضو المكتب السياسي سامي خلف الله في تدوينة على صفحته بالفايسبوك، أكّد أن  المرايحي و4 أعضاء آخرين أصيبوا بالفيروس موضّحا أنّ الذين حضورا في مؤتمر الحزب لم تتمّ عدوتهم، وبيّن انّ العدوى حدثت من ابنة المرايحي التي قام طبيبها بعدوتها بعد عودته من مصر حيث حضر المباراة بين الترجي والزمالك.

سامي خلف الله تصريحاته وأقواله متضاربة وغير دقيقة حيث أعط تواريخ غير دقيقة للمؤتمر المذكور في راديو IFM ،بأنّه عقد يوم 6 و 7 مارس ، بينما على صفحته  قال إنه عقد في 7 و 8 مارس. كما أنّ في يوم الثلاثاء 17 مارس نشر لطفي المرايحي مقطع فيديو مدته سبع دقائق تحدث فيه عن الفيروس وسوء التعامل مع الملف من قبل السلطات  دون أن يقول في أي وقت أنه مصاب بنفسه.

 ي.ر