في أول تعليق له بعد قرار اقالته يوم امس الثلاثاء 20 جويلية 2021 ، قال وزير الصحة المقال فوزي المهدي أنه تلقى خبر اقالته عبر وسائل الاعلام مؤكدا انه اشتغل  بعقل الوزير وأخلاق الطبيب وشرف الجندي ولم يسمح للسياسة وتقلباتها باستدراجه و كتب فوزي المهدي على صفحته على الفايسبوك :"

تلقيت خبر إعفائي مثلكم عبر وسائل الإعلام بعد أن نبهني إليه صديق بالهاتف. علمتني عقود الجندية الثلاث أن لكل مهمة بداية ونهاية وألا ألقي سلاحي أو أغادر موقعي إلا بتسليم العهدة لمن سيتحملها بعدي. عملت في وزارة الصحة بعقل الوزير وأخلاق الطبيب وشرف الجندي ولم أسمح للسياسة وتقلباتها أن تستدرجني، وكيف لها أن تستدرجني وأنا أرى يوميا رمالها المتحركة تبتلع معاش الناس وحياتهم !

شكرا لكل أفراد فريقي في الوزارة والإدارة الذي عمل معي عشرة أشهر في مواجهة ثلاث موجات من الوباء. شكرا لزميلاتي وزملائي مهنيي الصحة في كل الخطوط على حفاظهم على منظومتنا الصحية للحفاظ على حياة التونسيات والتونسيين. شكرا للمتطوعات والمتطوعين الذين لولاهم ما كانت الحملة الوطنية للتلقيح.

شكرا لكن ولكم جميعا. إن كان من نجاح فهو بفضلكم. وإن كان من تقصير فهو مني.

اللهم احفظ تونس وسخرني دائما لخدمتها.

قرار اعفاء وزير الصحة كان منتظرا منذ أيام بسبب العلاقة المتوترة التي تجمع فوزي المهدي برئيس الحكومة هشام المشيشي و الذي لم يخفي انتقاداته و تحفظاته من بعض القرارات التي اتخذها و التي لم يتخذها خاصة في علاقة بأزمة الاكسيجين ، لكن رئيس الحكومة استغل الأيام المفتوحة للتلقيح  التي انطلقت يوم امس الثلاثاء بقرار من الوزير المقال حتى يعلن عن قراره .

و في اجتماعه بإطارات وزارة الصحة اثر اعلان قرار اقالة وصف هشام المشيشي اجراء الأيام المفتوحة بالقرار الشعبوي و الاجرامي و هو قرار :" يهدد صحة التونسيين و السلم الاهلية " مؤكدا في ذات السياق انه لم يكن يعلم بهذا القرار و بانه كان :" قرارا مسقطا "

و خلال هذا اللقاء حرص رئيس الحكومة على تقديم  اعتذاره للمواطنين الذين توجهوا الى مراكز التلقيح يوم امس  وواجهوا سوء التنظيم و دعا كفاءات وزارة الصحة الى "استرجاع وزارتهم والتجند لتوفير الأكسجين للتونسيين والتكفل بالمرضى وانجاح حملة التلقيح".

في نفس الوقت تعيش تونس أزمة صحية خانقة بسبب ارتفاع عدد الإصابات و عدد الوفيات وهو ما أكدته وزارة الصحة التي أعلنت في بلاغ لها انه و  بتاريخ يوم الإثنين 19 جويلية  تمّ تسجيل 6158  حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا ليبلغ العدد الجملي للحالات المسجلة منذ شهر فيفري 2020 وإلى حدود يوم 20 جويلية 2021 ، 555911 حالة إصابة.

وبلغت نسبة التحاليل الإيجابية اليومية 53 فاصل 12 بالمائة.

أشارت الوزارة في بلاغها أنّه قد تمّ تسجيل 177 حالة وفاة جديدة منهم 54 حالة وفاة تم تسجيلها يوم 20 جويلية ليرتفع العدد الجملي لحالات الوفاة منذ شهر فيفري 2020 إلى 17821 حالة وفاة، فيما بلغ عدد المتعافين 443979.

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

ر.ع